على إثر التحركات الصهيونية المشبوهة في بلادنا في الآونة الأخيرة، وخاصة ما أقدمت عليه القناة الثانية من ترويج للصهيونية تحت غطاء اليهود المغاربة، أجرينا حوارا مع الأستاذ عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة.
1: أقدمت القناة الثانية على بث فلم “تنغير القدس أصداء الملاح” يوم 8 أبريل، كما أنها عرضت ربورطاجا في إحدى نشراتها عن اليهود المغاربة المقيمين (بإسرائيل)، ما موقفكم تجاه هذه التحركات؟
بداية أوضح أن كل من استوطن فلسطين على حساب سكانها الأصليين، مسلمين ونصارى، هو عدو مجرم صهيوني، بما في ذلك من يسمون أنفسهم باليهود المغاربة، الذين ظهروا وهم يهتفون بحاية الملك وحبهم له، ونقول أن اللعب على وتر الأسرة الحاكمة حيلة لن تنطلي علينا، فهم صهاينة أعداء. ومن هذا المنطلق نعتبر ما أقدمت عليه القناة الثانية سلوك إعلامي مدان، نتساءل حول سياقه والدواعي إليه، إنه برنامج لقيط وخارج السياق في لحظة تاريخية من حياة أمتنا، بعد المسيرات المليونية الوطنية والدولية المنددة بالصهيونية، وجرائم الاغتيال والاستيطان، نتساءل عن الهدف الحقيقي للقناة الثانية من هذه الحملة، ونطالب الجهات المعنية بمباشرة تحقيق في الموضوع.
2: كيف تقرؤون هذا التحرك في هذه الظروف؟
لابد من التذكير أن جهات صهيونية تحاول منذ مدة اختراقنا عن طريق بعض الشخصيات الأمازيغية، ونذكر هنا بجمعية الصداقة الأمازيغية الإسرائيلية، والتحرك الأخير للقناة الثانية التي وضعت نفسها في الصف الصهيوني، خطوة نحو العمق الأمازيغي، لكننا بدورنا نتساءل، في ظل حكومة مقاومة للتطبيع ورافضة له، باسم من تتكلم القناة الثانية؟ وهل هناك حزب سري يقود الإعلام العمومي؟
3: ماهي التحركات التي ستقومون بها، بصفتكم أحد التعبيرات المقاومة والمناهضة لسياسة الصهينة والتطبيع؟
اتصل بي مجموعة من الشباب الأمازيغي من إقليمي تنغير وتنجداد، بحكم أن الموضوع يعنيهم ويستهدفهم كأمازيغ، وعبروا عن غضبهم وإدانتهم، ونحن ننسق لإصدار بيان مشترك.
أيضا؛ ستوجه مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين برئاسة الأستاذ خالد السفياني، ومبادرتنا عضو فيها، وبالاشتراك مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني برئاسة الأستاذ بنجلون الأندلسي، رسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الاتصال قصد التدخل العاجل، بخصوص هذه التوجه الخطير.
أجرى الحوار: مصطفى محمد الحسناوي