موقعة البويب رمضان سنة 13هـ
في سنة 13هـ وقع حدث في منتهى الأهمية، إذ استطاع المسلمون في موقعة البويب الانتصار بقيادة البطل الإسلامي الفذ المثنى بن الحارثة، وكان عدد المسلمين في هذه الموقعة 8 آلاف فقط، والفرس مائة ألف بقيادة (مهران) وهو من أعظم قُوَّاد الفرس، وتم اللقاء في الأسبوع الأخير من شهر رمضان سنة 13هـ.
لكن تُرى كم من الفرس قُتل في هذه الموقعة؟
لقد فني الجيش الفارسي بكامله في هذه الموقعة، وتجاوز عدد القتلى 90 ألف فارسي من أصل مائة ألف، هزيمة مروعة للجيش الفارسي بعد شهر واحد من هزيمة المسلمين في موقعة الجسر.
كيف يحدث هذا؟
لن تعرف تفسيرها أبدًا إلاَّ أن تقول: “فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ”. الأنفال:17. هذا هو التفسير الوحيد لهذه الموقعة، التي لا تُنْسَى في التاريخ الإسلامي.
فتح بلاد النوبة رمضان سنة 31هـ
لتأتي سنة 31 هجرية السنة التي فتح فيها المسلمون بلاد النوبة، فما إن استتب الأمر لعمرو بن العاص في مصر، حتى سير حملة جنوبا بقيادة عبد الله بن أبي السرح لنشر الإسلام في بلاد النوبة النصرانية، ولتأمين حدود مصر الجنوبية..
قوبلت الحملة بمقاومة عنيفة لم تستطع التوغل جنوبا! وبعد قتال عنيف تم عقد معاهدة حسن الجوار عرفت باسم معاهدة (البقط)! ..
ظلت هذه المعاهدة أساس التعامل لمدة ستة قرون تسللت معها القبائل العربية المسلمة وتمازجت مع القبائل النوبية، ليدخل الناس في دين الله أفواجا.