في استجواب لها على قناة الجزيرة عشية المذبحة التي قام بها الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة صرحت “أوليفيا زيمور” رئيسة “جمعية فرنسا أوربا فلسطين” بتواطؤ الحكومات العربية والاتحاد الأوربي مع الكيان الصهيوني، وذلك ردا على سؤال:
الجزيرة: كيف تنظرين إلى ردود الفعل الغربية الخجولة نوعا ما على ما يجري في غزة؟
أوليفيا: خجولة هي كلمة بسيطة وتخفيف للأمر أعتقد هناك تواطؤ كبير من قبل الحكومات الغربية والحكومات العربية التي تسمح لإسرائيل بارتكاب مثل هذه الجرائم والمذابح لقد شاركنا في تظاهرات ا ليوم في باريس وأقفنا حركة السير في ساحة شاتليه” وطالبنا من الجميع أن يأتوا غدا أيضا في الساعة الثالثة بعد الظهر إلى ساحة منطقة خروج “ميترو باربيس” ولابد من القول أن الجزارين الإسرائيليين الذي يطلقون قنابل من أعلى السماء خلال فترة هي فترة أعياد هنا وخلال يوم الراحة الشبات السبات المقدس لدى اليهود عدا ما يتعلق الأمر بالقتل إذن في هذا اليوم هناك تواطؤ من حكوماتنا مع إسرائيل أقول لك إنه إلى الأمس مبارك كان يتصافح مع ليفني وأن أوباما اللطيف التزم الصمت أما فرنسا فإنه بطلب من فرنسا طلب الاتحاد الأوربي رفع مرة أخرى مكانة إسرائيل لتشجيعها على ارتكاب مزيد من الجرائم إذن نعتقد أننا جميعا لدينا مسؤولية كبيرة جدا ولا ينبغي الاعتماد على حكوماتنا لكي يذرفوا دموع التماسيح قد يقولوا مرة أخرى أن الغلط غلط حماس ولكننا نعلم جميعا أن حماس قامت بتنازلات كثيرة وقدمت مقترحات سلام لإسرائيل واحترمت الهدنة أكثر من مرة ، وطالبت بالعودة إلى حدود 67 ولكن إسرائيل لا ترغب في ذلك لا ترغب قي أي شيء في الواقع إسرائيل ترغب في كل شيء ترغب في كل القدس في كل فلسطين ، إسرائيل وسكانها يجب أن يعلموا أن إسرائيل لن تمتع ولا سكانها بالأمن إذا ما اتبعت هذه السياسة سياسة القتل والمذابح.
الجزيرة: لكن هذا الذي وصفته أنت بحسب كلامك تواطؤ مع إسرائيل، ما المراد من ورائه؟
أوليفيا: السبب كما قلت هو أن حكوماتنا تتعاون على الصعيد العسكري وعلى الصعيد الاقتصادي وتعطي مزايا مختلفة لإسرائيل وأننا نفرش السجاد الأحمر أمام كل مجرمي حرب إسرائيليين نحتفل بهم ونحتفل بذكرى الستين لتأسيس إسرائيل أي ذكرى الستين لجريمة القتل والاغتصاب التي ارتكبتها إسرائيل وفي الوقت ذاته لم أشاهد أي حكومة عربية تفعل أي شيء سوى بعض الاحتجاجات الرقيقة أما فيما يتعلق بمصر ،فإن مصر تشارك في الحصار المفروض على قطاع غزة إذن نستطيع أن نتحدث بشكل كبير عن تواطؤ وأن الكلمة ضعيفة ، بل نتحدث عن تعاون هذه الحكومات مع إسرائيل..