“تلك مغامرة لا يقدر على تحقيقها سوى شخص شجاع من طينة بركاشي”.
جمال الخنوسي (جريدة الصباح)
على الصحفي الخنوسي أن يراجع كتب اللغة قليلا، فهو لم يدرك بعد معنى الشجاعة في اللغة التي يكتب بها، فالشَجاعَةُ في لغة العرب: شدَّة القلب في البأْس والصبر والثبات والإقدام على الأمور النافعة تحصيلاً وعلى الأمور السيئة دفعاً.
جاء في المثل: الشجاع محبب حتى إلى عدوه، والجبان مبغض حتى إلى أمه.
فأي شجاعة تلك التي يتصف بها من انتكست فطرته وقبل أن يَنزُوَ عليه شخص من جنسه؟
عن أي شجاعة يتحدث الخنوسي؟ فالشجاع يحارب لتحرير الأرض أو صون العرض، وصاحبه لا هم له إلا ما يخرج من مؤخرته ويدخل فِـ…
إنها قلة حياء، وصفاقة وجه، وتحد للمجتمع والرب سبحانه، والمدافع عنه والمقترف سيان.
“..أعرف عددا كبيرا من المغاربة الذين يعيشون هذا الاختلاف الجنسي بارتياح”.
المختار لغزيوي (الأحداث المغربية)
لا شك أن لغزيوي مرتاح لارتياح اللواطيين، مثله مثل بنشمسي وصحافييه، فهم يعتبرون ممارسة اللواط والسحاق عملا مشروعا، بل من الحريات الفردية التي يجب على القانون حمايتها.
“سمير بركاشي: لماذا يحاسبني القانون أو المجتمع على ما أفعله في سريري”.
(مجلة نيشان)
يحاسبك القانون لأنك لست مخالفا لدين البلد أو للشرائع السماوية الأخرى فحسب، بل مخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها، ووباء فكري وحسي يتنقل في المجتمع.
إن حقيقة ما يطالب به الشواذ وأبواق العلمانية ليس أن يفعلوا ما يفعلونه سراً في غرف نومهم، فإن ما يفعلونه سراً أمر لا يحتاج إلى إذن من أحد كما هو معلوم، لكن ما يطالبون به اليوم هو أن يسمح لهم بأن يعلنوا أنهم من هذا الصنف، وأن لا يعترض المجتمع على سلوكهم المعلن الذي يدلُّ على هذا الانحراف.
إن المجاهرة بالفواحش أشد نكراً من الاستتار بها، لأنها تسيء إلى الأسوياء من الناس، وتغري الضعفاء.
صراع المغربي الشاب المقيم بإسبانيا يهم بالأساس الجانب القانوني، من خلال المطالبة بإلغاء المثلية الجنسية، الفصل 489 من القانون الجنائي يعاقب المثليين بالحبس من 6 أشهر إلى ثلاثة أعوام، وبالغرامة المالية من 120 درهم إلى 1200 درهم، الأمر الذي يعتبره بركاشي كسيف على رقاب المثليين قد يضرب رقابهم في أية لحظة، رغم أنه لا يفعل إلا نادرا في الواقع.
(مجلة نيشان)
اللواطيون أو أصحاب الشذوذ الجنسي بالاصطلاح الحادث، يطالبون في خطوة أولى بأن تلغى مثل هذه الفصول من القانون الجنائي، ليطالبوا بعد ذلك بأن يعتبر القانون علاقة أحدهما بالآخر علاقة زواج، وأن يعطيهم كل الحقوق التي يعطيها للمتزوجين، لكن الذي نعرفه من حال قوم لوط أن هذه الفاحشة من طبيعتها الإباحية المطلقة عدم التقيد بقرين واحد، أو عدد محدود من القرناء، بل إن أحدهم إذا استمكن منه هذا الانحراف لا يعود يعرف لممارسته حدا، إنه حين يسمع بما يثير شهوته يصيبه نوع من الجنون، فيندفع لارتكابها مع أي إنسان رضي بذلك أم لم يرض، وتأمل قوله تعالى في وصف حالهم وهم مقبلون على أضياف لوط عليه السلام “وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ” أي يسرعون المشي إليه لطلب الفاحشة، إنها فاحشة من طبيعتها الإسراف ومجاوزة الحد: “إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ”، فأصحابها لا يكتفون بممارستها ممارسة فردية، بل إن متعتهم بها لا تتم إلا إذا تعاطوها تعاطياً جماعياً، وهذا حاصل في البلاد التي قننت الشذوذ واعترفت به.
إن ضعف العقوبة القانونية مقارنة بالعقوبة التي شرعها الله تعالى هي التي شجعت الشواذ على التجرؤ والمطالبة بإلغاء تجريم الشذوذ في بلد المذهب المالكي، إنه يتحتم علينا إعادة النظر في عقوبة اللواط، وإعطاء مقترف هذا الجرم ما يوافق جرمه من العقاب.
“لم يكن سمير كما تخيلته أول مرة خلال مكالمتنا الهاتفية التمهيدية، لحوار صحافي فمن تخيلته محنكا في منتصف العمر ليس إلا “مراهقا يافعا” في الثانية والعشرين، لكن مع ذلك له نضج كبير وإحساس بالمسؤولية، جعلاه اليوم يخرج إلى العلن..”
جمال الخنوسي (جريدة الصباح)
عن أي إحساس كبير بالمسؤولية يتحدث الخنوسي؟
فلواطيه يناضل من أجل حريته في أن يؤتى أو يأتي من هو مثله.
فمتى كان الجهر باللواط والفاحشة يعتبر نضجا؟