عن أبي الدرداءِ رضي الله عنه

عن أبي الدرداءِ رضي الله عنه قال: “لا تهلك أمَّة حتى يتبعوا أهواءَهم، ويتركوا ما جاءتهم به أنبياؤهم من البينات والهُدى”، وما قُبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد أتم دعوته، وبلغ رسالته، وأكمل الله به الدين القويم، فمن اتبعه كانَ على صراطٍ مستقيم.
ولقد سار السلف على وصية نبيهم صلى الله عليه وسلم، وبلغوا رسالته إلى الآفاق، على نور من الله، يرجون ثواب الله، على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا قدوة لمن بعدهم.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 15/100: “من قول مالك في السنة: ..سمعت مطرف بن عبد الله، سمعت مالكا يقول: سن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر بعده سننا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها، فهو مهتد، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها، اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم، وساءت مصيرا.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *