يقولون عن الاختلاط إنه يهذب الغريزة الجنسية، فهل هذه الدعوى صحيحة؟ وإن لم تكن، فما الدليل على بطلانها؟
أوردت إحدى لجان الكونغريس الأمريكي تقارير عن تحقيق حول جرائم الأحداث، خلصت فيه إلى أن أهم أسباب هذه الجرائم يعود إلى الاختلاط بين الجنسين.
وأكدت إحصائيات أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل أعلى معدل لجرائم الاغتصاب في العالم، وأن أغلب تلك الجرائم لا يتم القبض فيها إلا على حوالي 30% فقط من الجناة، ولا يقدم للمحاكمة عدد كبير من المقبوض عليهم …
وأجريت دراسة في مدينة (سياتل) الأمريكية، أشارت أيضاً إلى أن حوالي 50% من النساء يتجنبن الخروج ليلاً، قدر استطاعتهن، خوفاً من الاغتصاب.. فهل هذب الاختلاط غريزة الذكور، أم هيجها؟
ونشرت الدايلي ميل دراسة في 11 غشت 2010، توصلت فيها إلى أن 90% من البريطانيات يتعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل.
كما أثبتت الإحصائيات أيضاً أن أكبر نسبة لزنا المحارم توجد في الولايات المتحدة الأمريكية !فلماذا يقوم الشباب الأمريكي باقتراف الفاحشة مع أخته أو زوجة أبيه، إن كان الاختلاط هذب غريزته؟
ولأن الاختلاط هذب غريزة الأمريكيين، فقد نشرت صحيفة (الهيرالد تريبيون) عن تزايد حمل الفتيات غير المتزوجات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأشارت إلى أن متوسط السن لهؤلاء لا يتعدى السادسة عشر من العمر.
الاختلاط يؤدي إلى الإباحية التي تعد من أكبر أسباب العقم..
كيف ذلك؟
لقد ثبت علمياً ارتفاع نسبة عدم الإخصاب أو العقم عند النساء اللاتي تعودن على الزنا، كما هو حادث بالنسبة للفتيات الغربيات.
حيث أكد أطباء غربيون على أن الإباحية في بلادهم هي أكبر الأسباب المؤدية للعقم، لأنها تؤدي إلى مرض التهاب الحوض عند المرأة، والذي ينتج عنه بدوره انسداد في قناة فالوب، مما يؤثر على عمل المبيض والرحم بوجه خاص.
ومما يؤكد ما توصل إليه الأطباء الغربيون السالفو الذكر، دراسات إحصائية تمت في الولايات المتحدة الأمريكية، أثبتت أن حالة العقم تحدث في النساء المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً، وهي السن التي تشكل أعلى مرحلة في خصوبة المرأة، ومع ذلك فقد ارتفعت نسبة العقم بين هؤلاء النساء إلى 77% ما بين عام 1965 وعام 1982.
وفي السياق ذاته يقول الدكتور (T.V.N.PARSAN) أحد كبار العلماء في أمراض النساء :
من المعترف به الآن على نطاق واسع، أن هذه التغيرات الخبيثة في عنق الرحم، له صلة بعمر النساء، وعدد مرات الجماع، وعدد مرات الولادة، عديد من الدراسات في علم الأوبئة قد أظهرت بوضوح وجود علاقة متبادلة هامة بين التعرض للعلاقات الجنسية المتعددة، والسرطان العرضي المحتمل حدوثه بدرجة عالية.
فهل يريد دعاة الاختلاط في بلدنا أن نصل إلى ما وصلت إليه أمريكا، ولو أن الخطر قد وُضِعَ على السكة، بدليل ازدياد عدد الزانيات/الأمهات العازبات، والمغتصبَات، وارتفاع عدد المصابين بمرض الإيدز.
وإذا كان الاختلاط يهذب الغريزة الجنسية، فهذا رئيس صندوق النقد الدولي “ستروس كان” الذائع الصيت، وصلت سمعته للحضيض بسبب التحرش الجنسي، وقبله عدة مشاهير على رأسهم ساسة مشهورون، وكلهم غربيون، من أمثال رئيس الكيان الصهيوني السابق “موشيه كتساف” الذي أدين بالاغتصاب وتنفيذ أعمال مشينة. على الرغم من أن كل هؤلاء يعيشون حرية جنسية مطلقة دون قيد أو شرط، والاختلاط أمر عاد بينهم، فلماذا لم يهذب غريزتهم؟
إن الحل، كل الحل، في الفصل بين الجنسين، وفي العفة والطهارة. لأن الشباب، لن يموتوا بذلك، بل على العكس سيحيون حياة نقية طاهرة وصحية.