يرأس الملك محمد السادس، لجنة القدس الشريف، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. ومن منطلق هذه المسؤولية يدافع المغرب عن القضية الفلسطينية ويعتبرها قضية وطنية.
كما يعتبر المغرب من مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية الدعوة إلى “الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.
ورغم استئناف المغرب لعلاقاته مع “إسرائيل” في سياق دولي وإقليمي اضطراري، إلا أنه لم يفرّط في واجبه تجاه القضية الفلسطينية؛ لا من حيث الدعم المادي والسياسي المتواصل الذي يقدمه المغرب للفلسطينيين وقضيتهم، بل أيضا باستنكار أي انتهاك “إسرائيلي” للطابع الإسلامي للقدس والمسجد الأقصى.
– فبعد اقتحام سلطات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، في ماي من عام 2021، “تابعت المملكة المغربية بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك”.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية آنذاك أن “المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”.
كما اعتبر البلاغ أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل”، ودعا إلى “تغليب الحوار واحترام الحقوق”، مؤكدا على “ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.
– وبعد اقتحام أبريل 2022، أعربت المملكة المغربية عن “إدانتها الشديدة واستنكارها القوي لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية، مما خلف عددا من المصابين”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية، أن المملكة تعتبر أن “هذا الاعتداء الصارخ والاستفزاز الممنهج خلال شهر رمضان المبارك على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، من شأنه أن يقوي مشاعر الحقد والكراهية والتطرف وأن يقضي على فرص إحياء عملية السلام في المنطقة”.
كما دعا المغرب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته.
وذكر ذات البيان أن وزارة الخارجية أبلغت “هذا الشجب والتنديد مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط”.
– وبعد الاقتحام الأخير، 5 أبريل 2023، فقد “أدانت المملكة المغربية بشدة، اقتحام القوات الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك”.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن “المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها – صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله – لجنة القدس، تؤكد على ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة”.
وأكدت المملكة المغربية، يضيف البلاغ، “رفضها لمثل هذه الممارسات التي لن تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا تعقيدا وتوترا وتقوض جهود تحقيق التهدئة وإعادة بناء الثقة”.