التحريض ضد حزب العدالة والتنمية وشيطنته

حتى قبل فوز حزب العدالة والتنمية بولايته الأولى في 2011، تم استهداف هذا الحزب بحملة إعلامية مغرضة، فلا حديث في المنابر الإعلامية، سوى عن فضائح العدالة والتنمية ومصائب حكومة بنكيران ومخلفاتها الكارثية على المغرب.
أما قبيل استحقاقات 07 أكتوبر 2016 فإن الحملة عرفت تطورات خطيرة، استهدفت الأشخاص، ورُفعت فيها نسبة التحريض إلى الدرجة القصوى.
حيث صورت المنابر المذكورة حكومة بنكيران كشبكة مافيا وذراع من أذرع أمريكا في المنطقة، وأن وزراء العدالة والتنمية والمنتمين إلى حزب المصباح كلهم من عاشقي الكؤوس والقينات والليالي الحمراء (وكأن أحدا يمنعهم من ذلك ويحول دونهم ودونه).
نحن لا نقف هنا في صف الدفاع عن لون حزبي معين، لكن ما يهمنا هو رصد حالات التحريض في المجال الإعلامي، وكيل هذه المنابر بمكاييل متعددة، وخدمتها المكشوفة -وهي التي تدعي الحيادية والاستقلالية- لأحزاب معينة.
ففي يوم واحد فقط، يمكننا رصد عناوين من قبيل:
– التحقيق مع مستشار “بيجيدي” في قضية تهريب مخدرات (كشك).
– اعتقال قيادي بـ”بيجيدي” هرّب طنين من المخدرات (برلمان.كوم).
اعتقال رئيس جماعة “بيجيدي” في حالة سكر بعد حادثة بسيارة الجماعة (كشك)
-رئيس جماعة من “البيجيدي” مخمور يصدم مواطنة من الجالية بسيارة المصلحة (برلمان.كوم).
– استقالة جماعية من نقابة البيجيدي بآسفي (الأحداث المغربية).
– مستشارو العدالة والتنمية بالجماعات القروية ينتقضون ضد لائحة المصباح بجماعة طنجة أصيلة (الأحداث المغربية).
-هكذا حول البيجيدي بآسفي أموال المبادرة الوطنية إلى ريع تجاري لشركات تابعة له (الأخبار).
-الأساتذة المتدربون يتهمون حكومة بنكيران بخرق بنود اتفاق 14 أبريل (الأخبار)
-ترشح بنكيران للانتخابات بسلا يقسم قيادة “العدالة والتنمية” (هسبريس).
-“هيلاري كلينتول” ترغب في ولاية ثانية لبنكيران (النهار المغربية).
أنا لم أقم بجرد سنوي أو شهري أو حتى أسبوعي، لما نشرته هذه المنابر، وإنما قمت فقط بنقل ما نشر في صباح يوم واحد فقط. وأعتقد أن العمل الذي تقوم به هذه المنابر والرسالة التي تريد إيصالها واضحة جدا ولا تحتاج إلى إيضاح أو بيان.
فكل العمل مركز على شيطنة حزب العدالة والتنمية وإطفاء نور مصباحه بشتى الوسائل، ولا مجال للحديث هنا عن الأخلاق والقيم والتنافس الشريف، فهذا كلام “أخلاقوي وماضوي” لا يوصل إلى المناصب، والسياسة كما هي معرفة عندهم “فعل ممكن”!!! وأيا كان هذا الممكن طبعا!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *