مَهْما شَمَّعُوكِ الدكتور عادل رفوش  

ذهبتُ أتفقد دورَ القران فهالني شمعهم الأحمر وقفلهم الأغبر، وكيف طابت نفوسهم بجعلها أطلالا خالية؟ على عروشها خاوية، في شهر القرآن رمضان الهدى والبينات، فارتجلت قائلا:

 

جِدارُكِ -لو يجوزُ- أَطُوفُ مَسْحَا و أَسْكُبُ  لَوْعَتِي  أَسَفاً  و سَحَّا
طُلولُكِ   ناطقاتٌ    فاسمعوها بِضَبْحِ  العادياتِ  تُغِيرُ  صُبْحا
بِفَجْر  الدعوةِ الحُسْنى  دهوراً تُنيرُ الدَّرْبَ    ريحاناً و  رَوْحَا
فذي” وَضْحَى” أَيا مَجْنُونَ ليْلى لِتَعْلَمَ أنَّنِي مجنونُ” وضْحى”
أُقَبِّلُ   رُكْنَهَا   لَبِنًا؛  تسامى ليسمعَ خَتْمَةً في الليل سَبْحا
أُغَازِلُ  فيكِ شعري مستهاماً فتَصْغُرُ في هواكِ بحورُ فُصْحَى
عطاؤكِ  كَعْبَةٌ  زَمْزَمْتِ  عُمْراً منَ البركاتِ  تعليماً و صُلْحا
كواضحةِ النهار لكِ انتهاجٌ و في هَدْيِ الأناسي الصوتُ  بُحَّا
شِعارُكِ في الثوابِت مُسْتقيمٌ بِلَا طَمَعٍ عَنِ الأسْلافِ  صَحّا
و خرّجْتِ  الفحولَ- و لو بِرُشْدٍ- و أسبابُ   المُسَبّبِ   لا تُنَحَّى
و أحْيَيْتِ المَوَاتَ،،،، سلوا  فقيهاً أَمَنْ  أحيى المواتَ  يُسامُ قَدْحَا
و نافحتِ القضايا في اجتِهادٍ جَرَحْتِ مشاعراً!! فَأتوكِ ذَبْحا؟؟
أتُخْلى  دارُ قرآنٍ  أفاضت على البيضا بذاك الحَبْرِ رِبْحَا
نَحَرْتُمْ  بَابَهَا بِدِماءِ شَمْعٍ فقَالتْ  للشَّهادَةِ  كُنْتُ  ذِبْحَا
وَمَهْمَا شَمَّعُوكِ فَلَنْ تَموتي!! فَبِالْأَقْفَالِ  قدْ يَبْنُونَ  صَرْحَا
وَلاَ   والله ؛؛  تاريخُ  المعالي -نُنَاصِحُهُ-  ولكن  ليس يُمْحى
و مسقطُ رأسنا وطنًا و أمًّا نبرُّهُما  بِجِدٍّ  ليسَ  مَزْحَا
أَتُغْلَقُ بابُها  زَمَنَ المُفَدَّى!!! أَمِيرَ  مَكَارِمٍ  أَمْسَى و أَضْحَى
أميرَ المؤمنينَ و أنتَ سمْحٌ وأنت أبو الجميعِ تَفيضُ سَمْحَا
إليكَ و دونكَ المحزونَ ؛ يروي قصائدَ حُزْنِ  شَعْبِكَ أنْ يُضَحَّى
فأنتَ  على  يد الجلادِ  أقوى و كِلْمَةُ عَدْلِكُمْ  صَدْعًا و صَدْحاً
لقد ظُلِمَتْ  مراراً  دُورُ  ذِكْرٍ و ما قَبَضَتْ يداً عوناً و نُصْحا
دَعُوها إِذْ تُجَمِّلُ سَعْيَ قَوْمٍ تَنَافُسُنَا يزيدُ البابَ  مَنْحَا
تَقُومُ  مَقَامَ   تَكْميلٍ لِنَاسٍ تُقَرِّبُ نَفْعَهُمْ  حِفْظاً وَ  شَرْحَا
أميرَ  المؤمنينَ   يداكَ   فتْحٌ تُبَدِّلُ  غَلْقَهُمْ  فتحاً بِمَرْحى
فأنتَ  مباركٌ   مفتاحُ   خيرٍ وفي رمضانَ  جَدُّكَ جادَ ريحا
و أنتَ  سليلُ  أمجادِ  المعلَّى وَرِثْتَ  أصالةً  عملاً و رُوحَا
فبعدَ اللهِ،،، فيكَ رجاءُ فَتْحٍ تَضَوَّعَ  نُبْلُكُمْ  يُمْنًا و نَفْحَا
وصلاة الله ًبالتسْليمِ  تَتْرَى على النُّورِ الشَّفِيعِ سَنًا و مَدْحَا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *