أدعـيـــاء السـلفيـــة  بقلم الشاعر أ. رافع بن علي الشهري

 

 

 

قُلْ للدَّعِيّ الذي لا يعرفُ الأدَبَا — لاتدَّعي نهجَ أسلافٍ لنا.. كَذِبَا

فأنتَ عن منهجِ الأسلاف مُنْحَرِفٌ — مثْلُ انحرافِ الذي مِنْ شَرْقِنَا غَرَبَا

أسْلافُنا يادَعِيَّ العِلْم مرجِعُنا — وأنتَ أعْرضت عمّا قيلَ أو كُتِبَا

أنتَ الذي بدّلَ الإرْجَاءُ مَذْهَبَهُ — فانزاحَ من قلْبِهِ عِلْمٌ قدْ اكْتَسَبَا

أجّجْتَ بالحقْدِ حَرْباً ضدّ شِرْعَتِنَا — وضدّ من علّمَ القرآنَ ..واحْتَسَبَا

عاديتَ أهلَ التُّقَى والعِلْمِ قاطبةً — وأنتَ مَنْ يعْشَقُ الأهواءَ والطَرَبَا

ماكنتَ يوماً بأمرِ الله داعيةً — بلْ ناقمٌ تَلْمزُ الأعْلامَ والنُجُبَا

عشِقْتَ (لِبْرالَ) مفتوناً ومُنْدَهِشاً — وصرتَ من عِشْقِهِ تُعْطِيهِ ماطَلَبَا

وَقَفْتَ حامٍ لهُ في كُلِّ ناحيةٍ — ولم تقلْ أنَّهُ في غَيّهِ ذَهَبَا

أطَعْتَهُ طاعةً عمياءَ.. مُفْتَخِرَا — حتى تَحوَّلْتَ حقاً.. خَلْفَهُ ذَنَبَا

جعلتَ نَفْسَكَ للتغريبِ زامِلَةً  — فكلُّ من شاءَ مِنْ أقزامِهِ رَكِبَا

وقفتَ ضدّ الدعاةِ اليوم َمُفْتَرِياً — لِتَحْجُبَ الحقَّ يامَنْ خابَ وانقلَبَا

الحقُّ في قِمَّة العلياءِ نشْهَدُهُ — والحقُّ ياجاهِلَاً بالحقِّ ماحُجِبَا

إنَّ الدعاةَ نجومٌ لنْ تَطُولَهُمُ — منْ ذا يُلامِسُ حقّاً كَفُّهُ الشُهُبَا؟!

إنَّ الدعاةَ لدِيِنِ اللهِِ حاميةٌ — تحْمِي الثغورَ وأنتَ اليومَ مَنْ هَرَبَا

أنتَ الجبانُ الذي في الزَحْفِِ نفْقِدُهُ — لقَدْ شَجَبْتَ جِهَادَ الدفْعِ.. إنْ وَجَبَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *