قُلْ للدَّعِيّ الذي لا يعرفُ الأدَبَا — لاتدَّعي نهجَ أسلافٍ لنا.. كَذِبَا
فأنتَ عن منهجِ الأسلاف مُنْحَرِفٌ — مثْلُ انحرافِ الذي مِنْ شَرْقِنَا غَرَبَا
أسْلافُنا يادَعِيَّ العِلْم مرجِعُنا — وأنتَ أعْرضت عمّا قيلَ أو كُتِبَا
أنتَ الذي بدّلَ الإرْجَاءُ مَذْهَبَهُ — فانزاحَ من قلْبِهِ عِلْمٌ قدْ اكْتَسَبَا
أجّجْتَ بالحقْدِ حَرْباً ضدّ شِرْعَتِنَا — وضدّ من علّمَ القرآنَ ..واحْتَسَبَا
عاديتَ أهلَ التُّقَى والعِلْمِ قاطبةً — وأنتَ مَنْ يعْشَقُ الأهواءَ والطَرَبَا
ماكنتَ يوماً بأمرِ الله داعيةً — بلْ ناقمٌ تَلْمزُ الأعْلامَ والنُجُبَا
عشِقْتَ (لِبْرالَ) مفتوناً ومُنْدَهِشاً — وصرتَ من عِشْقِهِ تُعْطِيهِ ماطَلَبَا
وَقَفْتَ حامٍ لهُ في كُلِّ ناحيةٍ — ولم تقلْ أنَّهُ في غَيّهِ ذَهَبَا
أطَعْتَهُ طاعةً عمياءَ.. مُفْتَخِرَا — حتى تَحوَّلْتَ حقاً.. خَلْفَهُ ذَنَبَا
جعلتَ نَفْسَكَ للتغريبِ زامِلَةً — فكلُّ من شاءَ مِنْ أقزامِهِ رَكِبَا
وقفتَ ضدّ الدعاةِ اليوم َمُفْتَرِياً — لِتَحْجُبَ الحقَّ يامَنْ خابَ وانقلَبَا
الحقُّ في قِمَّة العلياءِ نشْهَدُهُ — والحقُّ ياجاهِلَاً بالحقِّ ماحُجِبَا
إنَّ الدعاةَ نجومٌ لنْ تَطُولَهُمُ — منْ ذا يُلامِسُ حقّاً كَفُّهُ الشُهُبَا؟!
إنَّ الدعاةَ لدِيِنِ اللهِِ حاميةٌ — تحْمِي الثغورَ وأنتَ اليومَ مَنْ هَرَبَا
أنتَ الجبانُ الذي في الزَحْفِِ نفْقِدُهُ — لقَدْ شَجَبْتَ جِهَادَ الدفْعِ.. إنْ وَجَبَا