هذا الشاذ الذي سبق له أن صرح منتقدا للمغاربة على صفحات إحدى الجرائد المغربية: “المجتمع المغربي ينبني أساسا على مكون العائلة والعشيرة، ويقتل “فردية” الإنسان، فأن تعبر عن فرديتك داخل المجتمع المغربي، حتى وإن لم تكن مثليا، يبقى أمرا صعب المنال، فما بالك أن تكون مثليا وتعبر عن رغباتك”.
ثم إن من بين الضيوف المشاركين في المعرض الكاتبة الفرنسية “كريستين أنغو” التي اشتهرت بكتابها “زنى المحارم” والذي تتحدث فيه عن علاقتها الجنسية مع والدها, هذا الكتاب الذي أثار حفيظة الفرنسيين رغم علمانيتهم, فما بال الوزارة المعنية بثقافة الشعب المغربي المسلم لا تنتقي ضيوفها؟ أم أن الأدب الجنسي سيكون من ضمن الألوان التي ستسيطر على الأدب في المغرب؟
وهل الدعوة إلى الشذوذ والترويج لزنا المحارم يدخل ضمن التنوع الثقافي الذي من أجله منع وزير الثقافة الكتاب الإسلامي؟
وهنا لابد أن نشير إلى العمل الخطير الذي تقوم به الحركة الفرونكفونية من تمييع للأدب العربي والإسلامي وترويج مثل كتب ومؤلفات “عبد الله الطايع” و”كريستين أنغو”، حتى تخدم توجهاتها لتجعل من الدول العربية دولا تابعة لها في التفكير والإبداع والأدب كما جعلت من قبل النظم الدراسية المتبعة في هذه الدول لا تخرج عن نظمها.
هل الدعوة إلى الشذوذ والترويج لزنا المحارم يدخل ضمن التنوع الثقافي الذي من أجله منع وزير الثقافة الكتاب الإسلامي؟ المعرض استُغل للتعريف والترويج لفكر الشواذ جنسيا
إن من أهم الأنشطة الثقافية -مجازا- التي عرفها المعرض تلك التي تمحورت حول موضوع “الأدب المغربي الجديد المكتوب باللغة الفرنسية”, فهذا كان عنوان الدائرة المستديرة التي نظمتها وزارة الثقافة, وشارك فيها مجموعة من الكتاب على رأسهم الكاتب الشاذ والمتبجح بشذوذه “عبد الله الطايع” الذي يحلو له أن يتحدث في كتبه عن مغامراته الجنسية الشاذة, فهو من كبار الدعاة المثليين, سافر إلى فرنسا ليجد نفسه ويشبع ميولاته, لذلك تقدمه الصحافة الفرانكفونية ككاتب متحرر وثائر على التقاليد والمتجرئ على اقتحام الطابوهات, دعته وزارة الثقافة لكي يقدم كتبه ويعلن شذوذه أمام كاميرات القناة الثانية راعية المد العلماني، والتي لم تتورع عن بث ورقات حوله لمرات عديدة، إشهارا منها بالمجان لشذوذه.