الزمن: الأحد الأول من غشت 1993م-الساعة الثانية ظهرًا.
المكان: “ركن الخطباء” في حديقة “هايد بارك” الشهيرة بوسط العاصمة البريطانية “لندن”.
الحدث: اعتاد بعض المسلمين الإنكليز المؤهلين لدعوة بني جلدتهم إلى الإسلام أن يتواجدوا بصفة أسبوعية في “ركن الخطباء” بالحديقة المذكورة، ليتناوبوا على الخطابة داعين إلى توحيد الله عز وجل، وموضحين حقائق الإسلام، ومفندين شبهات أعدائه، وفى اليوم المذكور وقف الأخ أبو سفيان داعيًا إلى الله عز وجل، فانبرى له رجل بريطاني نصراني فأخذ يقاطعه ويشوش عليه، ثم تدنى إلى ما هو أشنع من ذلك، فطوعت له نفسه أن يلعن ويسب الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم، والإسلام، فلم يمهله الله طرفة عين، وإذا بالخبيث يخر في الحال على وجهه صريعًا لليدين وللفم بعد أن بال على نفسه، وأخذت الرغوة الكريهة المقززة تنبعث من فمه، وفشلت كل محاولات إسعافه إذ كان قد نفق في الحال، وأفضى إلى جبار السموات والأرض جل وعلا، وكان أحد رجال الشرطة البريطانية المخصصين لحفظ الأمن والنظام يراقب الموقف برمته مع الحاضرين عن كثب، فلما نفضوا أيديهم منه، وآيسوا من حياته، أقبل الشرطي نحو أخينا “أبى سفيان” قائلا له: “هذا ربك قد انتقم منه في الحال؟”، فأجابه “أبو سفيان”: “نعم هو الله الذي فعل ذلك، فادعوا الروح القدس كي تعيده إلى الحياة إن استطعتم” .