في رسالته الخامسة من سلسلة بحوث حول العلمانية؛ التي عنوانها بـ(اشتغال النبي صلى الله عليه وسلم بالسياسة والقيادة العسكرية والاقتصاد والأعمال الاجتماعية والرياضة وغيرها) عمل الباحث الشيخ مصطفى باحو على تقريب جانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لعموم الأمة؛ بأسلوب سلس؛ وعبارات قريبة متداولة.
وبين الباحث في هذه الرسالة المختصرة أن النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب كونه نبيا رسولا كان سياسيا يمارس العمل السياسي في أظهر صوره وأنصع مجالاته.
وكان صلى الله عليه وسلم قائدا عسكريا محنكا، وقام بالأنشطة الاقتصادية المختلفة، بل كان له مشروع اقتصادي ذو ثوابت محددة وتفريعات مرنة.
وكان صلى الله عليه وسلم مصلحا اجتماعيا؛ قام بأنشطة اجتماعية مختلفة طالت الفئات المهمشة من المجتمع، وأرسى دعائم الاستقرار الاجتماعي وفق ضوابط مطردة.
فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صاحب دعوة أخلاقية فقط أو مرشدا دينيا محصورا في المسجد كما يزعم العلمانيون.
إلى جانب مسائل أخرى عديدة يجدها المتتبع والمهتم في هذه الرسالة.