لجنة المسجد بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية تنظم أسبوعها الإيماني في نسخته الثالثة تحت شعار “هيا بنا نؤمن ساعة” إعداد إبراهيم بيدون

نظم فرع العروض والمحاضرات التابع للجنة المسجد المنضوية تحت لواء جمعية طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية أسبوعها الإيماني في نسخته الثالثة تحت شعار “هيا بنا نؤمن ساعة”، وذلك في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 مارس الجاري، بحضور ثلة من الشيوخ والدعاة، وقد كان البرنامج على الشكل التالي:
في يوم الأحد 10 مارس كان افتتاح الأسبوع الإيماني بندوة تحت عنوان: “من المؤمنين رجال.. الدكتور فريد الأنصاري”، من خلال عرض للتراث الفكري للشيخ فريد الأنصاري قام بإلقائه الدكتور مصطفى الهاشمي، مع التركيز على كتاب “جمالية الدين.. معارج القلب إلى حياة الروح”، ثم سلط الضوء على الحياة الشخصية للدكتور الأنصاري صهره الأستاذ محمد الموذني في مداخلة بعنوان: “فريد الأنصاري الإنسان”.
وفي يوم الإثنين 11 مارس ألقى الشيخ أبو صهيب عبد الصمد المولح بعد تلاوة للقارئ مصطفى زقان؛ محاضرة في تفسير قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وقد كانت له معها وقفات خصوصا فريضة الصلاة وعبادة الذبح لله عز وجل؛ وأن كل طاعات العبد يجب أن تكون لله وحده.
وأما مساء الثلاثاء 12 مارس فقد تم تنظيم ندوة تفاعلية من تأطير الشيخ مولاي عمر بن حماد تحت شعار: “في بحر المعيقات.. ما سبل النجاة؟”، تفاعل فيها الحضور مع الشيخ بن حماد؛ خصوصا وللموضوع أهمية كبرى في زماننا المليء بالمعيقات والعقبات..، وقد زين المنظمون الملصق الدعائي بهذه الكلمات: “إنَّنا في زَمَنٍ تَوالَتِ الفِتَنُ فيه، وتَسارَعَ عَرضُها عَلى القُلوبِ، وكَثُرَت مُلامَسَةُ النّاسِ لها، ومُنادَمَتُهُم لأهلِها، فِتَنٌ يَراها المَرءُ في طَريقِه وسوقِه ولَو لم يَقصِدْ إلَيها، ويَعيشُها في مُجتَمَعِه ولَو لم يَرغَبْ فيها” (من خطبة لعبد اللّه بن محمد البصري).
وكان ختام الأسبوع الإيماني يوم الأربعاء 13 مارس مع محاضرة بعنوان: “السير إلى الله بين الخوف والرجاء”، ألقاها الشيخ رشيد مومن الإدريسي، مستحضرا قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ”، حيث أسهب الكلام حول منازل العبد في سيره إلى الله عز وجل بين الخوف والرجاء والمحبة، مذكرا بقصيدة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله “السير إلى الله والدار الآخرة”، التي قال في مطلعها:
سَعِدَ الَّذِينَ تَجَنَّبُوا سُبُلَ الرَّدَى … وَتَيَمَّمُوا لِمَنَاِزِل الرِّضْوانِ
فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِمْ … مُتَشَرِّعِينَ بِشِرْعَةِ الإيمَـانِ
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِمْ … بَيْنَ الرَّجَا والْخَوْفِ لِلدَيَّانِ
وَهُمُ الَّذِينَ مَـلا الإلَـهُ قُـلُوبَهُمْ … بِـوِدَادِهِ وَمَحَـبَّـةِ الـرَّحْمَـانِ
وقد ألقيت جميع المحاضرات بقاعة المحاضرات في المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، وعرفت تفاعلا مميزا من طرف الطلبة، كما وزعت خلال أيام الأسبوع مجموعة من رسائل تعنى بصفة الصلاة كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وكتيب حصن المسلم الذي جمع في طياته مجموعة كبيرة من الأذكار في جميع أحوال وأوقات المسلم..
وفي اتصال بالمسؤول عن النشاط الطالب عبد الإله تيمور حول الأسبوع الإيماني، قال: “وقد عرف هذا النشاط؛ إضافة إلى المحاضرات التي نظمت في المساء، فقرات متعددة ومتنوعة أثرت البرنامج، كالقيام بحملات للتوعية الدينية وتوزيع كتب، وتنظيم إفطارات جماعية، كما عرف النشاط ولله الحمد إقبالا ليس فقط من طرف طلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بل أيضا من طرف الكثير من طلبة العلم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *