بيان التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن بشأن افتراءات المدعو أحمد عصيد

بسم الله الرحمن الرحيم

الدار البيضاء: السبت 16جمادى الثانية 1434هـ، الموافق 27 أبريل 2013م.

شاهدنا باستغراب واستنكار شديدين تسجيلا مرئيا يتضمن مداخلة للناشط العلماني المتطرف أحمد عصيد في المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقد تضمنت مداخلته اتهاما صريحا ومباشرا لرسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بأنه وجه رسائل إرهابية إلى ملوك الأرض وأن هذه الرسائل تؤكد بأن دين الإسلام انتشر بالسيف ودعا في مداخلته هذه إلى حذف تلك الرسائل النبوية من مقررات مادة التربية الإسلامية!
وقد أكد هذا المضمون في اتصال هاتفي لأحد الجرائد الوطنية وأضاف أنه يتحدى الذين نووا مقاضاته قائلا لهم: “ليذهبوا إلى أقرب محكمة”.
ولا نملك أمام هذا التطور الخطير في خطاب متطرفي العلمانية إلا أن نبين ما يلي:

1- لقد استغل المدعو أحمد عصيد ظروفا سياسية حرجة من أجل كشف مخبوئه والإدلاء بشهادات تؤكد انحرافه عن الإسلام وكراهيته لنبي الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام.
2- ندعو المجلس العلمي الأعلى ووكلاء الملك وفعاليات المجتمع المدني لاتخاذ التدابير والمواقف التي يمليها الشرع ويفرضها الدستور والقانون اتجاه هذا الموقف الشاذ الذي يراد منه المس بالمقدسات وكسر حاجز الثوابت المقطوع بها وفتح باب الفتنة.
3- ندعو الشعب المغربي المسلم عربا وأمازيغ إلى الوقوف وقفة رجل واحد للتعبير عن الرفض القاطع لمثل هذا السلوك، والتعبير عن ذلك بكل الطرق المشروعة من منطلق أداء الواجب الشرعي والوطني وقد قال سبحانه: “فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
4- إن مزاعم المدعو أحمد عصيد تأسست على جهل مركب بالسيرة النبوية الشريفة ورسالة الإسلام النبيلة؛ التي شيد صرحها نبي الإسلام كما أن افتراءاته تستقي من ركية شبهات المستشرقين الحاقدين على الإسلام ورسالته النبيلة.
5- إن قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن راسلهم من الملوك “أسلم تسلم” لا يتضمن تهديدا بالقتل وإنما تذكيرا بواجب الاستجابة للدعوة؛ وتخويفا من الإثم الذي يلحق من رفضها أو عارضها لا سيما من المسؤولين عن سياسية شعوب بأكملها.
6- نستغرب تأخر صدور بلاغ بشأن هذا الموضوع عن المجلس العلمي الأعلى؛ في الوقت الذي بادر إلى إصدار بلاغ في شأن ما سمي بفتوى زواج الصغيرة مع أن هذه الفتوى وهمية وليس لها أثر في الواقع؛ بخلاف ما أقدم عليه المدعو عصيد الذي وجد من يصفق له من أتباع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
7- وبالمناسبة فإننا نؤكد موقفنا ضد هذه الجمعية المشبوهة التي لا تخفي عداءها للإسلام وأحكامه القطعية وهو ما يتنافى مع دين الدولة ودستورها.

حماد القباج
المنسق العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *