ماذا خسر العالم بالتخلي عن نظام الأسرة؟ 100 مليون طفل يعيشون في شوارع العالم يشكلون الوضع المأساوي للأطفال في الدول التي تخلت عن نظام الأسرة. “متسولون، ماسحو أحذية، وغاسلو سيارات، لصوص..”

يعمل مائة مليون طفل أو يعيشون في شوارع العالم بينهم أربعون مليوناً في أميركا اللاتينية وما بين 25 و30 مليوناً في آسيا وعشرة ملايين في أفريقيا، وفق تقديرات المنظمات الدولية.

ويشكل (الأطفال في الشوارع) وهم متسولون وماسحو أحذية وغاسلو سيارات أولصوص يعملون في الشوارع ويقيمون مع عائلاتهم، 75 %من هؤلاء قاصرين.
أما الـ 25% الآخرون أي (أطفال الشوارع) فهم يبيتون فعلياً في الشوارع، بحسب الإحصاءات الأخيرة لمنظمة “كاسا اليانسا” غير الحكومية التي تهتم بتقديم المساعدة إلى الأطفال المعوزين في أميركا اللاتينية.
وأشارت منظمة “أدنيكا” المكسيكية غير الحكومية إلى وجود 140 ألف طفل ومراهق (يستخدمون الشوارع والساحات العامة لتأمين حاجاتهم الأساسية).
وقد سجلت العاصمة المكسيكية وحدها زيادة بنسبة (20% في عدد الأطفال الذين يعملون في الشوارع) أي ما مجموعه أكثر من 13 ألف قاصر، وأوضحت “كاسا اليانسا” أن (ثلاثة أطفال من أصل عشرة في شوارع العاصمة يكافحون من أجل البقاء).
وأشارت “كاسا اليانسا” إلى أن (ظاهرة الأطفال في الشوارع ترتفع مع تزايد عدد السكان في العالم الثالث).
وشهدت السنوات الأخيرة تزايداً مقلقاً في عدد الأطفال دون سن السادسة الذين يعيشون في الشوارع مع أهلهم.
وتتعدد الأسباب وراء تلك الأوضاع المأساوية وفي مقدمتها التفكك الأسري -حيث أن النظام الأسري داخل هذه المجتمعات قد انفرط عقده منذ عهد بعيد-، والتوزيع غير العادل للثروات، وتسارع وتيرة توسع المدن، والعنف العائلي، والكوارث الطبيعية التي تخلف الكثير من الأيتام.
وأوضحت منظمة “ميديكوس موندي” غير الحكومية أن أطفال الشوارع يشكلون شريحة من السكان معرضة لشتى أنواع الاستغلال (التي باتت خبزهم اليومي كالجوع، والبغاء، والضرب، والمخدرات، والتوقيف، والموت العنيف). وأعدت “كاسا اليانسا” برنامجاً لإعادة دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وهو يشمل تأمين السكن المجاني والتدريب المهني وتقديم المساعدة القانونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *