العلمانيون.. والدعوة إلى الزنا والتغرير بالقاصرات

سناء العاجي: “كانت تحتاج إلى شريك تقتسم معه متعة اللحظة بكل جنونها، أن تعيش برفقته أجواء الكباريهات بكل تفاصيلها، بما في ذلك التعناق والشيشة وما جاورهما، أن تنصهر في الفضاء العام وتختلط بدخان الفضاء كي لا تكون مختلفة”.
زعمت الكاتبة سناء العاجي أنها “عاشت لسنوات بوهم وفكرة خاطئة مفادها أن العلاقات الجنسية في الإسلام حرام شرعا، ما لم يسمح بها عدل محترم يخط ورقة رسمية تعطي لرجل وامرأة الحق في التمتع بملذات الجسد.. “.
وكتب أنها: “كانت تحتاج إلى شريك تقتسم معه متعة اللحظة بكل جنونها، أن تعيش برفقته أجواء الكباريهات بكل تفاصيلها، بما في ذلك التعناق والشيشة وما جاورهما، أن تنصهر في الفضاء العام وتختلط بدخان الفضاء كي لا تكون مختلفة”.
وقالت: “غمز صديق الباتول الباتول، بطلتنا السمراء وهو يقول: كُون كانوا المغاربة كاملين كايجيو الكبريهات ما يكونش التفركيع فالبلاد، معلوم.. إذا انفجر الإنسان من المتعة والمرح والرقص والجنس والحب والنبيذ، لماذا سينفجر بفعل قنبلة لن تمنحه متعة الانفجار إلا لمرة واحدة؟ لو وصل الانتحاريون إلى هذا الفضاء لوجدوا فيه الحور العين والخمر وكل ما تشتهي الأنفس..” نيشان: العدد 186.
وطالبت خديجة الرياضي (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) وعبد الحميد أمين، والباحث الجنساني عبد الصمد الديالمي، والناشط الحقوقي العلماني أحمد عصيد وغيرهم بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة جريمة الفساد وإقامة علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية.
وشددوا على ضرورة ضمان ممارسة الحرية الجنسية بين رجل وامرأة بلغا سن الرشد القانوني، شرط أن يكون من خلال التراضي بينهما ودون إكراه أو إجبار على ذلك. كما حثت خديجة الرياضي الفعاليات المُكونة للحركة الحقوقية في البلاد على “النضال”!! من أجل ضمان الحرية الجنسية، وحرية التصرف في الجسد، وحرية العقيدة، وحرية الإجهاض..
وهي مطالب بالغة الخطورة؛ تمس بالأساس أحد الضروريات الخمس التي كفلتها الشريعة (الدين؛ النفس؛ النسل). وأكثر من هذا فتحريم هذه الأفعال من المعلوم من الدين بالضرورة ليس عند المغاربة فحسب؛ بل عند عموم المسلمين أيضا.
فهذه نقول لا تحتاج إلى تعليق؛ وتثبت بما لا يدع مجالا للشك التهديد العلماني الخطير لسلوك المغاربة ومنظومة قيمهم، والطعن الصريح في أحكام شرعية قطعية من جملتها استحلال الزنا والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، والتعريض بالقرآن الكريم وما أعده الله تعالى لعباده الصالحين.
كما أن هاته الكتابات تؤكد أن المنتمين إلى هذا التيار المتطرف يعملون بكل ما أتوا من قوة كي يزجوا بالشباب المغربي المسلم في أتون الشبهات والشهوات حتى يكونوا خواء من القيم والأخلاق، ويريدون أن يجعلوا منهم جيلا لا يجد نفسه إلا في مواخير الجنس والرقص والمخدرات، جيلا بلا هوية يستعير أفكاره ومرجعيته من الغرب، جيلا لا هم له إلا إشباع رغباته الجنسية، جيلا مستوحشا من بيئته ومجتمعه، وهو مع كل هذا جيل معذور لأنه لم يجد يد أهل الصلاح والتقى قد مدت له لتربطه بقيمه وهويته، بل وجد أيادي دعاة الفساد والرذيلة تتخطفه من كل حدب وصوب.
والغريب في الأمر أن هذه العلمانية المتطرفة تمت استضافتها غير ما مرة في الإعلام العمومي لترشدنا -كباحثة اجتماعية- إلى الطريقة المثلى لمواجهة خطر التطرف الديني والفتاوى الشاذة عملا بقول الشاعر: وداوني بالتي كانت هي الداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *