تحقيق ميداني يبحث عن الجواب الكافي لمن سأل عن حقيقة المكي الترابي محمد القريفي

كيف تعرفت على المكي الترابي

بدأت قصة تعرفي على هذا المشعوذ، منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، ومصدر الخبر أحد الأقرباء يقطن بالعاصمة الاقتصادية لمغربنا الحبيب، جاء بمعية زوجته لكي يقوم كعادته بزيارة عائلية بمدينة مراكش الحمراء، وبينما كنا نتجاذب معه أطراف الحديث، أخبرنا عن “بركة الشريف المكي” الذي يعالج بلمسة يده جميع الأمراض المستعصية، بما في ذلك السرطان والسيدا، وطبعا العلاج لا يكلـِّف ثمنا باهظا، فقط قنينة ماء (5 دراهم) وقالب السكر (12 درهم).
لأول وهلة تعاملنا مع هذا النبأ بمنطق الضحك والاستخفاف، فأنى لإنسان يحترم عقله أن يصدق بمثل هذه الحكايات الأسطورية، غير أني رأيت قريبي يتفاعل مع كل الإشاعات التي يرويها عن هذا الدجال وكأنها وحي يوحى، تصدر عن رجل لا ينطق عن الهوى، ولم يكتف عند حد تقديم دعاية مجانية لمشعوذ يستغل جهل الناس بعقيدة التوحيد، ويلعب على الحالة النفسية التي وصل إليها بعض المرضى بفعل اليأس والانهزام، بل إنه سارع لإسداء نصائح لكل من يشكو من أي مرض مهما استعصى علاجه، بضرورة الذهاب إليه ومصافحته.
ورغم أن الشرع الحنيف جاء بالتحذير والتنفير من مغبة زيارة أهل الدجل والشعوذة، كقوله صلى الله عليه وسلم: “من أتى كاهنا أو عَرَّافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” (حسن رواه أحمد)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما” (رواه مسلم)، رغم ظهور هذه الأحاديث واشتهارها على ألسنة الناس إلا أن ضعف الإيمان وقلة التوكل وبرودة الإسلام في القلوب حال دون وصول صوت الحق إلى قلوبهم، بسبب ما يسمعونه من أراجيف وقصص عن أناس حصل لهم الشفاء بمجرد زيارتهم للترابي.
كنت أتوقع أن لقائي بأقاربي خلال زيارتهم هذه سيزيل جبال الأوهام والخرافات التي فعلت فعلها في أذهانهم، لكن ما حدث هو العكس، حيث ازداد رصيد الترابي شعبية، وتعلقت القلوب به أكثر من ذي قبل، وأصبح حديثه الشغل الشاغل لكل أفراد العائلة صباح مساء، وبديهي فليس سبب تعلقهم به -كما قد يتبادر للذهن- هو أن وضعيتهم الصحية تحسنت، وزال ما كانوا يعانونه من آلام وأمراض، بل كل ما في الأمر أنهم دهشوا للحشد الغفير من الناس الذين التقوا بهم لحظة زيارتهم له، ومن ضمنهم شخصيات يبدو على ملامحها الجاه والثروة والنفوذ السياسي والكم الهائل من السيارات الفارهة.
لو أن خبر هذا الدجال اقتصر على أفراد العائلة، لهان الخطب، وفوضت الأمر إلى الله سبحانه وتعالى أن يبصرهم بالحقيقة في مستقبل الأيام، لكن حجم ضحاياه يزداد انتشارا واستفحالا يوما بعد يوم، فلا يمر مجلس أو حوار دون أن نسمع عن صيد جديد وقع في شبكة العنكبوت التي ينسجها المكي الترابي وأعوانه، وأمست أكاذيبه تنطلي على كثير من السذج البسطاء بسبب بعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ومنهج سلفهم الصالح، حتى لقد أضحى بعضهم يعتقدون في هذا الدعي ما يعتقدونه في الله جل جلاله، كاعتقادهم أنه يعلم الغيب، ومن المعلوم ضرورة عند كل مسلم أن علم الغيب من الأمور التي اختص الله سبحانه وتعالى بعلمها، قال الله تعـالى: “عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً” (الجن) وقال سبحانه: “قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ..” (النمل .(
ويزعمون أن له قدرة على التصرف والتأثير على الكون بما ليس في طاقة البشر كالنفع والضر والشفاء من جميع الأمراض، فضلا عن تبركهم به، ومن يدري فقد يأتي يوم من الأيام فنسمع عن ضريح “سيدي المكي الترابي” يفعل فيه ما يفعله الجهال بسائر القبور والأضرحة، والله المستعان.
ولن أنسى في يوم من الأيام، أنني كنت جالسا في مناسبة عائلية، فاغتنمتها فرصة للحديث عن خطر الشرك وأثره على الفرد والمجتمع، وفي معرض كلامي حذرت الحاضرين من زيارة هذا الدجال المسمى المكي الترابي، على اعتبار أن مثل هذه الزيارة قد تفضي بهم إلى اعتقادات شركية خطيرة تحبط سائر أعمالهم، فما كان من بعض الحاضرين -وهو بالمناسبة إمام وخطيب جمعة- إلا أن أبدى اعتراضا واستشاط غضبا معتبرا أني انتهكت حرمة المكي الترابي، وأن الحسد هو الذي دفعني للتشهير به والنيل منه، فإذا كان هذا هو اعتقاد إمام ينتسب إلى الحقل الديني، والذي من المفترض فيه أن يكون أول الذابِّين عن عقيدة التوحيد، المهاجمين لمعاقل الوثنية والشرك، فكيف سيكون حال عموم الناس؟
إن غيرتنا على جناب التوحيد أن يمس، هي الباعث على فضح هذا الدعي وتحذير الناس منه.
زد على ذلك أنني لم أحذر منه من فراغ أو بناء على أحكام مسبقة استقيتها من جرائد أو من كلام الناس، بل إنني أتكلم عنه بوصفي شاهد عيان، قام بزيارة ميدانية لمنطقة “أولاد عثمان” التابعة لمدينة الصخيرات، حيث يمارس الترابي طقوسه الاستشفائية، وهنالك ألفيت نفسي أمام عالم من العجائب والغرائب الشركية التي عرفها المغرب قبل مجيء الإسلام بالتوحيد.

من غرائب وعجائب المكي الترابي
المنظر الغريب الأول: وهو من المفارقات العجيبة التي لا يملك إزاءها العقل المسلم إلا الحيرة والاستفهام، حيث شاهدتُ امرأة مسنة وهي تُخرِج صورة شمسية من حقيبة يدها، لم أتمالك نفسي من التعجب والاستغراب فبادرتها بالسؤال عن صاحب الصورة، وهل لها علاقة بالمكي الترابي، فكان الجواب أغرب من الخيال، حيث أكدت بأنها تخص أحد أبنائها ألمت به مشاكل ومصائب عديدة، ونظرا لأنه يتعذر عليه المجيء معها بحكم أنه يتواجد حاليا بفرنسا، فقد اكتفت بإحضار الصورة التي ستقوم مقامه، ولحظة أن يقوم المكي الترابي بتوجيه موجات مغناطيسية صوب القنينات المائية -كما سيأتي معنا- ستحاول الأم وضع الصورة بمحاذاة القنينة التي تحملها قصد التعرض لنفحات المكي الترابي وبركاته!
المنظر الغريب الثاني: اصطفاف الناس على شكل طابور كبير، كل واحد ينتظر بفارغ الصبر دوره لكي يصافح “اليد المباركة” للمكي الترابي، وفي لحظة زمنية قياسية يعجز عنها عباقرة الأطباء وأحدث المستشفيات، يصافح الترابي مئات -إن لم أقل آلاف- الأيدي التي تمتد إليه رجالا ونساء وأطفالا، بغية التداوي من مختلف الأمراض، يصحب ذلك دعاؤه لهم بالشفاء، وبصرف النظر عن المخالفة التي تتكرر على مشاهد الجميع أعني مصافحة النساء، فإننا لم نسمع في يوم من الأيام أن الرسول صلى الله عليه وسلم، المؤيد بالوحي، وهو أفضل الأتقياء، وصفوة الأولياء، والذي ثبتت عنه معجزات تترى، لم نسمع إطلاقا في سيرته أنه تخصص في معالجة الناس عبر المصافحة، وهنا أضع أمام القارئ هذا الحديث بدون تعليق، لمن كان له أدنى مسكة من عقل.
روى البخاري في صحيحه، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: “ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى! قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشَّف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف فادع الله لي ألا أتكشف”.
المنظر الغريب الثالث: إحدى النساء صافحت المكي الترابي، وعاودت الكرة مرات تلو المرات، فلما اكتشف لعبتها، أمطرها بوابل من السباب الفاحش الذي تتنزه عنه الأسماع الطيبة، وبدل أن يدعو لها بتلك الكلمات الدارجة على لسانه كلّما صافح مريضا (الله يشفيك) هددها بدعاء آخر قائلا لها سأدعو عليك (الله يزحفك).
أرأيت أخي القارئ فداحة الجهل الذي يضرب عقلية أولئك الناس الذين لم يكتفوا بالمصافحة الواحدة، وفي ظنهم أنه كلما تكررت المصافحة، كلما كانت الآمال في العلاج والشفاء أكثر.
المنظر الغريب الرابع: من عجائب المكي الترابي وبشهادة أهالي المنطقة أنه لا يحفظ من كتاب الله إلا اليسير، كما أن تعليمه الدراسي توقف عند الابتدائي، والطامة الكبرى أنه لا يحافظ على الصلوات في أوقاتها، ولما أذن المؤذن لصلاة الظهر والعصر، لم يتوقف عن عمله “الإستشفائي” بغرض الصلاة، وقد أخبرني أحد المرضى الذين واظبوا على زيارته دون أن يحصل لهم أي تحسن يذكر على صحتهم الجسدية، وقد تزامنت إحدى زياراته له مع يوم الجمعة، وحينما أذن المؤذن للصلاة، ظل يواصل عمله اليومي، ضاربا عرض الحائط تلبية النداء، وهذا المنكر وحده كاف لكي يقنع بسطاء العقول الذين يتجشمون عناء السفر الطويل قصد العلاج عند المكي الترابي، ليزدادوا يقينا بأن إنسانا يخون الله خمس مرات في اليوم الواحد ولا يقيم لصلاة الجمعة وزنا واعتبارا بأنه مجرد مشعوذ دجال ليس إلا.
المنظر الغريب الخامس: إنه المصيبة العظمى والمهزلة الكبرى التي تقشعر لها النفوس المؤمنة، وهذا ما سمعته بأذني، فبينما كان الناس يضايقونه، رغبة في السلام عليه، لم يملك نفسه عند لحظة الغضب فصار يتلفظ بكلمات بذيئة، كان من أخطرها سب الله تعالى بدون خجل أو استحياء، مهددا إياهم بالذهاب إلى منزله إن لم يحرصوا على الانضباط والاحترام، ومعلوم بداهة أن سبَّ الله منكر صريح وخروج عن الملة، فكيف ننتظر من هذا حاله أن يطبب المرضى وهو في أمس الحاجة لمن يعالجه من مرض الجهل بعقيدة التوحيد.
المنظر الغريب السادس: كلما صافح المريض يد الترابي، يجد أمامه حارسات يتكفلن بأخذ قالب السكر عن كل شخص صافحه، وقد لاحظت بأم عيني، أطنان من السكر الصلب التي توجد بمخزن قريب من عين المكان، وأفسح المجال للقارئ الكريم كي يشغل ذهنه في عملية حسابية لمداخيله الهائلة من الدراهم التي يجمعها عن طريق النصب والاحتيال على المرضى اليائسين، فلو افترضنا جدلا أن عدد الذين يقومون بزيارته 4000 شخص حسب بعض الأرقام الإحصائية فإن حصيلة الأرباح قد تصل إلى:
4.000 شخص × 10 دراهم (السكر) = 40.000 درهم.
طبعا هذا مبلغ الدراهم التي يحصلها في اليوم الواحد، أما مجموع الدراهم حسب الشهر فقد يصل إلى:
(اليوم الواحد) 40.000 درهم × 30 (يوم) = 1.200.000 درهم.
المنظر الغريب السابع: شاهدت أناسا بلغوا من العمر عتيا، وبعضهم لم يعد يقوى على الحركة والنشاط، لم يغادروا سياراتهم حتى جاء ذلك الترابي المشعوذ بنفسه لكي يصافحهم، بل عاينت أمام عيني أناسا يعانون إعاقات ِخْلقِيَة عجز الأطباء عن علاجها، ويظن هؤلاء المساكين أن مصافحة المكي الترابي لهم، ستعيد إليهم شبابهم وعافيتهم.
المنظر الغريب الثامن: وهو من أغرب المشاهد التي لا يمكن أن تراها إلا في عالم الأحلام الخيالية أو الرسوم المتحركة، بعدما صافح الترابي كل تلك الجماهير المحتشدة أمامه صعد فوق كرسي عال، حتى يتسنى له مشاهدة الجميع، فراح يلوح بيديه اتجاه قنينات الماء التي رفعها الناس كالأعلام.
وبخصوص هذا الفعل سبق أن سأله بعض الصحفيين إذا ما كانت قدرته تنحصر في اللمس فقط.
أجاب: ليس فقط في اللمس، فأنا معكم الآن ويتشافى الناس، بالقرب مني في دائرة بين 50 إلى 60 متر، يشفون بالقدرة الإلهية؟! دون أن ألمس أحدا! تخرج طاقتي المغناطيسية وتضرب على بعد 50 مترا! والماء يصبح دواء! والأمراض المستعصية أعالجها بالقدرة الإلهية! (نقلا عن جريدة العلم الأسبوعي العدد 20668).
أرأيت أخي القارئ مبلغ الجرأة على الله من طرف هذا الكذاب، ينسب لنفسه قدرات لم يدعيها الأنبياء الذين أجرى الله على أيديهم معجزات كثيرة! وها هو نبينا عيسى عليه السلام كان يعترف دوما بأنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله، ومع ذلك لم تصدر منه أية إشارة على أنه يداوي جميع الأمراض المستعصية! ولم يزعم إطلاقا أنه يمتلك طاقة مغناطيسية تضرب على بعد 50 متر والماء يصبح دواء، وغيرها من الحماقات التي سمعنا بها على لسان ذلك الترابي.
مقترحات عملية للحد من ظاهرة المكي الترابي
ليس هدفنا من هذه المقالة هو وصف ما يجري على يد هذا المدعو المكي الترابي من حماقات وشطحات، الأهم من ذلك هو وضع اقتراحات عملية تنقذ الغارقين في غيبوبة الخرافات والأوهام الشركية.
ومن جملة هذه الاقتراحات:
أولا: نشد بحرارة على مختلف الوسائل الإعلامية التي ساهمت في إسقاط القناع عن الدجال المكي الترابي وفضحه والتحذير منه، وإن كنت آخذ على بعضها جملة من المؤاخذات، أهمها: أن أغلب الإعلاميين الذين تعرضوا بالنقد لهذا الدعي كانت انتقاداتهم سطحية هامشية لم تنفذ إلى عمق الإشكال، بل إن بعض وسائل الإعلام أحدثت عكس ما كان متوقعا منها، وبالتالي أسهمت بغير قصد من أصحابها في تسليط الضوء عليه والدعاية المجانية له، وبالتالي التغرير بالمزيد من الضحايا، وهذا أمر طبيعي ففاقد الشيء لا يعطيه، طالما أن الإعلاميين أنفسهم لا يخضعون في تكوينهم الصحفي لمنهج عقدي يعرفهم بعقيدة التوحيد ونواقضها، مما يؤهلهم لفضح كل دجال أثيم يطمع أن يغتصب حقا من حقوق الله.
ثانيا: نناشد الأطباء أن يتعاملوا مع مرضاهم بمنطق الرحمة والشفقة، إذ أن البعض منهم ـوحتى لا نسقط في خطأ التعميم- لا يراقب في المرضى ضعف أحوالهم المادية، وانهيار حالتهم النفسية، بقدر ما يهمه الإثراء عن طريق استثمار معاناتهم وآلامهم.
ثالثا: نسجل بكل أسف صمت وتجاهل السلطات المغربية لظاهرة المكي الترابي، فعوض أن تصدر في حقه البيانات، وتتخذ ضده وضد جميع المشعوذين والدجاجلة إجراءات صارمة لردعهم والحيلولة بينهم وبين إفساد عقائد الناس، لا زالت لحد الآن تكتفي بموقف المتفرج والمراقب من بعيد.
رابعا: أمام هذه الحرب القذرة التي يشنها المكي الترابي وغيره من السحرة والمشعوذين على عقيدة التوحيد، بات من اللازم على العلماء والدعاة وطلاب العلم وكل من يحمل مسؤولية تدبير الشأن الديني، أن يجندوا طاقتهم لفضح هذا الكذاب الأشر وأمثاله، ومن أساليب التصدي نشر عقيدة التوحيد من خلال القصص القرآني وضرب الأمثال، وربط القلوب بالله سبحانه وتعالى بوصفه المتفرد بالنفع والضر والخلق والتدبير، والتأكيد على عجز المخلوقين وضعفهم، وأنهم لا يملكون لأنفسهم -فضلا عن غيرهم- ضرا ولا نفعا.
أخيرا، نسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه المقالة قارئها وكاتبها في الدنيا والآخرة، وأن يلهم الأمة رشدها، ويبصرها بالمخالفات العقدية، وأن يجعلها تعيش وتموت على التوحيد، ويوفقها للعودة الصادقة لحياض الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
إنه سميع مجيب وصلِّ اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *