إلى حدود اليوم السادس: 122 شهيداً و900 جريح بقطاع غزة المحاصر

العدوان الهمجي الصهيوني
على إثر اختطاف وقتل 3 مستوطنين مجندين في يونيو المنصرم؛ أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني انطلاق عملية «الجرف الصامد»، وبدء الاحتلال التصعيد ضد قطاع غزة، حيث اتهمت قوات الاحتلال حركة «حماس» بالوقوف خلف العملية وهو ما رفضته الحركة رفضا باتا.
وكعادته في اختلاق الحجج لقصف القطاع، وطريقته في ممارسة القتل الهمجي الممنهج؛ نفدت آلة القتل العسكرية الصهيونية من جديد مجازر وحشية بشعة، حيث أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قطاع غزة يستهدف بقوة نارية صهيونية غير مسبوقة، ونشر المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له، إحصائية أولية لحصيلة الهجوم الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.
وأفاد المرصد أن مجمل عدد الهجمات الصهيونية على القطاع منذ بدء العملية العسكرية ازدادت بشكل كبير وغير مسبوق عن العمليات السابقة لتكون الهجمات الأعنف في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، حيث بلغت حتى منتصف ليل الخميس فقط (10/7/2014) وفق المرصد: 1534 قذيفة، وزعت بين 1088 غارة جوية، 240 قذيفة بحرية، و206 قذيفة مدفعية.
وقال المرصد في نهاية إحصائيته: «إن ما ترتكبه القوات الصهيونية يرقى إلى مستوى جرائم الحرب لاسيما استخدامها القوة المميتة والاستهداف المنظم للمدنيين وممتلكاتهم وتعمد قصف المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة».

المقاومة ترد على العدوان
وردا على العدوان الصهيوني تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام قصف المدن الصهيونية؛ حيث قصفت لأول مرة مدينة حيفا بعدة صواريخ من طرازR160 والقدس المحتلة بعدة صواريخ من طراز M75 ووصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل، كما قصفت كتائب القسام لأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري، ووصلت صواريخ المقاومة إلى قيسارية ومنطقة البحر الميت.
هذا؛ ولأول مرة أيضا نفذت كتائب القسام عمليات نوعية، حيث اقتحمت وحدة كوماندوس قاعدة «زيكيم» وخاض مقاتلوها اشتباكا عنيفا مع الصهاينة، بالإضافة إلى تفجير نفق أسفل موقع كرم أبو سالم، وقصفت منطقتي «رحوفوت» و«بيت يام» جنوب مدينة «تل أبيب» بعشرة صواريخ من نوع «سجيل 55».
وأكدت الكتائب أن هذا القصف يأتي في إطار الرد على الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والعدوان المتواصل على قطاع غزة.

أوباما يعجل بعرض وساطة
كالعادة تجاهل أوباما مجازر الاحتلال وأدان إطلاق الصواريخ على «إسرائيل» من جانب حماس، لكن على غير العادة عرض الرئيس الأمريكي وساطة سريعة لوقف العمليات في غزة بعد أن شعر بالحرج الذي وقع فيه الاحتلال إثر ضربات المقاومة الموجعة للاحتلال.
فقد أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئيس الوزراء الصهيوني «بنيامين نتنياهو» عن خشيته من تصعيد المواجهة بين «إسرائيل» وحركة حماس، واقترح وساطته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأعرب الرئيس باراك أوباما أثناء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن قلقه من مخاطر تصعيد العمليات العسكرية بين إسرائيل.
وذكر البيت الأبيض في بيان له أن «الولايات المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل وقف للعمليات العسكرية بما في ذلك العودة إلى اتفاق نوفمبر 2012 لوقف إطلاق النار».

أردوغان: تركيا ليست الدولة التي تدير ظهرها لغزة
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: إن الشعب التركي لا يمكن أن يغلق على نفسه الأبواب، ولا يهتم بالأمور الخارجية، ولا يمكن أن يدير ظهره لغزة، بلاد الشهداء والمظلومين، التي يقصفها الجيش «الإسرائيلي» يومياً، ولا يمكن أن يهمل قضايا سوريا ومصر والعراق.
وأضاف أردوغان: لا يمكن الوقوف على الحياد في قضية فلسطين، التي يقتل فيها العزل والأبرياء، منتقدا تصريحات «أكمل الدين إحسان أوغلو»، المرشح الرئاسي التوافقي لحزبي المعارضة «الشعب الجمهوري»، و«الحركة القومية»، التي قال فيها: إن على تركيا أن تقف على الحياد في القضية الفلسطينية.
وقال أردوغان: «أجدادنا قطعوا الطرق وتوجهوا إلى اليمن وتونس، ويريدون مني ألا أهتم في قضايا المناطق المجاورة، يطلبون مني عدم رؤية ما يقع في غزة ومصر وسوريا، أوجه كلامي إلى حزبي الحركة القومية والشعب الجمهوري: خذوا مرشحكم واذهبوا بجانب بشار الأسد».

ليبرمان: «لا يمكن لإسرائيل الصبر على بقاء نزول 5 ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ»
وأضاف أفيغدور ليبرمان في مقابلة مع القناة العاشرة العبرية أن «على إسرائيل القيام بما يجب أن تقوم به لجلب الأمن لمواطنيها، هذا الهدف يلاقي دعما دوليا».
وتابع «لا توجد دولة على وجه الأرض يمكنها الصبر على استمرار إطلاق الصواريخ على مدنها، هذا لا يمكن أن يحتمل لا في واشنطن، ولا موسكو، ولا في أي عاصمة من العواصم العالمية».
وعن وجهة نظره في كيفية وقف الصواريخ على كيان الاحتلال، قال «يجب القيام بكل ما يجب من أجل الوصول إلى حالة لا يمكن بعدها عودة إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى لو كان ذلك بعد 15 عاما».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *