سلفيون يدمرون معلمة “ياغور” تاريخية

بين مهاجمة المخالفين والعصاة من المسلمين، وقتل غير المسلمين وتطهير البلاد من وجودهم، وانتشار السلفيين وسيطرتهم على مواقع ومناطق كبيرة من البلاد وبسط نفوذهم عليها فقط بالأسلحة البيضاء والهراوات، وبدأ عملية تدمير للأصنام والتماثيل والمآثر التاريخية، لا يكلف الأمر سوى أن تكون صاحب خيال مبدع واسع، ووجه أقسى من الفولاذ، لا يرف لك جفن ولا تحمر لك وجنة ولا يعرق لك جبين، وأن تكون أبلها لا تدري من يحركك ويستعملك، أو أن تكون مجندا تتقاضى راتبك كغيرك من (الرانديين). سيرا على خطى أسلافك من العملاء ونسجا على منوالهم، ممن رافقوا جيوش الغزاة.
– سلفيون يدمرون معلمة تاريخية أمازيغية والأمازيغيون يراسلون وزير الثقافة (ج الخبر ع:424/الثلاثاء 16 أكتوبر 2012م).
– سلفيون يدمرون مآثر تاريخية بالأطلس الكبير (ج الصباح ع:3892/الأربعاء 17 أكتوبر 2012م).
هذا ما تفتقت عنه جماعة الاستئصاليين العلمانية، سلفيون يدمرون نقوشا صخرية عمرها 8000 سنة في موقع تاريخي يسمى “ياغور” فوق قمم جبال الأطلس الكبير، ورغم تحرك الدولة ممثلة بعدة جهات كالداخلية والعدل والثقافة، ورغم صدور تكذيب رسمي، ورغم الصورة الثابتة والمتحركة لوسائل الإعلام التي أثبتت أن الأمر إشاعة وكذبة، لا يدرى من وراءها ولا من حركه ولا لأي غرض، إلا أن الجهات إياها استمرت في ترديد الكذبة الفضيحة، عملا بشعار المعاندين المشهور “عنزة ولو طارت”.
وهو تصرف أهوج أحمق أخرق، سعى لصب زيت الفتنة على نار السلفية والأمازيغية في وقت حساس، قلد فيه العلمانيون الاستئصاليون أولياء نعمتهم وأمورهم في فرنسا خاصة وكالة الأنباء الفرنسية وفرانس 24، اللتان روجتا للخبر على نطاق واسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *