ما ورد في فضل الصمت
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» متفق عليه.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، في حديث طويل له، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا معاذ ثكلتك أمك، وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يسكت عن شر، قولوا خيرا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا» السلسلة الصحيحة – 412.
وفي رواية: «احفظ لسانك، ثكلتك أمك معاذ! وهل يكب الناس على وجوههم إلا ألسنتهم؟» السلسلة الصحيحة – 1122.
وفي رواية: يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا، قال: «ثكلتك أمك، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ إنك لن تزال سالما ما سكت، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك» صحيح الترغيب والترهيب.
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» السلسة الصحيحة – 890.
وفي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يدخل الجنة، قال: «التقوى وحسن الخلق» وسئل ما أكثر ما يدخل النار، قال: «الأجوفان الفم والفرج» رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
وفي صحيح مسلم عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر اعتصم به؟ قال: «قل ربي الله ثم استقم» قال: قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ فأخذ بلسانه ثم قال: «هذا».
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه» السلسلة الصحيحة – 2841.
ومن الآثار في فضل الصمت ما ذكره ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه «الصمت وآداب اللسان»:
عن عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اطلع على أبي بكر رضي الله عنه وهو يمد لسانه فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن هذا أوردني الموارد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته».
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: والذي لا إله غيره ما على الأرض شيء أفقر -وقال أبو معاوية: أحوج- إلى طول سجن من لسان.
عن الحسن رضي الله عنه قال: ما عقَل دينه من لم يحفظ لسانه.
عن الأوزاعي قال: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله برسالة لم يحفظها غيري وغير مكحول: أما بعد فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا ينفعه.
عن سفيان قال: قال بعض الماضين: إنما لساني سبُع، إن أرسلته خفت أن يأكلني.
قال رجل لسلمان رضي الله عنه: أوصني؛ قال: لا تتكلم؛ قال: وكيف يصبر رجل على ألا يتكلم؟ قال: فإن كنت لا تصبر عن الكلام فلا تتكلم إلا بخير، أو اصمت.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: من كثر كلامه كثر سقطه.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: اللسان قوام البدن، فإذا استقام اللسان استقامت الجوارح، وإذا اضطرب اللسان لم تقم له جارحة.
يتبع..