تباشرت وسائل الإعلام الأمريكية بصدور تقرير حكومي جديد يشير إلى انخفاض الزنا بين المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005م إلى 47 %(6.7 مليون مراهق) بعد أن كان مستقراً عند 54 %منذ عام 1991م.
كما انخفضت ولادات الزنا لدى المراهقات في الفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة إلى 21 ولادة لكل ألف مراهقة، بينما بلغ هذا المعدل 40 ولادة زنا لكل ألف مراهقة لدى الفئة العمرية 15 إلى 19 سنة في عام 2005م.
كتعليق على الخبر نقول:
أولاً: نشك أن أياً من وسائل الإعلام المحسوبة علينا، والتي تشن حملةً على الحجاب والحشمة، والفضيلة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قد أشارت إلى هذا التقرير بالرغم من أنه كان في صدر الصفحات الأولى لوسائل الإعلام الأمريكية، حيث أنهم مشغولون بنشر صدور الممثلات، والماجنات، والساقطات.
ثانياً: هذا مؤشرٌ آخر للانحطاط الأخلاقي والاجتماعي والأسري الذي يعيشه المجتمع الأمريكي، والذي يغفل -أو يتغافل- عنه الكثير من المخدوعين ببهارج هذه الحضارة، والذين ينادون باستيراد نمط المعيشة الأمريكي الغث والسمين كي نتقدم ونتحضر!
ثالثاً: التقرير خاص بمعدلات الزنا لدى المراهقين لأن ذلك في العرف الأمريكي مشكلة، أما زنا الرجال والنساء البالغين فحرية شخصية طالما أن الطرفين راضيين.
رابعاً: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “وما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم” رواه الحاكم والبيهقي وابن ماجه.