عن طارق بن شهاب قال: قال رجل من اليهود لعمر: يا أمير المؤمنين، لو أن علينا نزلت هذه الآية: “اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً”، لاتَّخذنا ذلك اليوم عيداً، فقال عمر: إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الآية، نزلت يوم عرفة، في يوم جمعة.
عن ابن شهاب: أخبرني أنس بن مالك: أنه سمع عمر، الغد حين بايع المسلمون أبا بكر، واستوى على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، تشهَّد قبل أبي بكر فقال: أمَّا بعد، فاختار الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الذي عنده على الذي عندكم، وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم، فخذوا به تهتدوا لما هدى الله به رسوله.
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى”، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: “من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى”.
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به، كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعينيَّ، وإني أنا النذير العُريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذَّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذَّب بما جئت به من الحق”.
عن عبد الله بن دينار: أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه: وأقِرُّ بذلك بالسمع والطاعة على سنَّة الله وسنَّة رسوله فيما استطعت.
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من الأنبياء نبيٌّ إلاَّ أعطِيَ من الآيات ما مثله أومن، أو آمن، عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ، فأرجو أنِّي أكثرهم تابعاً يوم القيامة”.
وقول الله تعالى: “واجعلنا للمتقين إماماً” الفرقان، قال: أئمَّة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدي بنا من بعدنا.
وقال ابن عون: ثلاث أحبُّهنَّ لنفسي ولأخواني: هذه السنَّة أن يتعلَّموها ويسألوا عنها، والقرآن أن يتفهَّموه ويسألوا عنه، ويدَعوا الناس إلا من خير.
حدثنا عليُّ بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سألت الأعمش فقال: عن زيد بن وهب: سمعت حذيفة يقول: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنَّ الأمانة نزلت من السماء في جذر قلوب الرجال، ونزل القرآن فقرؤوا القرآن، وعلموا من السنَّة”.