وسائل التكنولوجيا في خدمة العملية التربوية ذ. الحسين باروش

يسرني أن أتحدث في مقالي هذا عن أهمية الوسائل التكنولوجية في مجتمعنا بصفة عامة، وفي تنمية قدرات الفرد بشكل خاص، فهذه الوسيلة تساعد الإنسان في تنمية قدراته الشخصية وتطوير مهاراته في جميع مناحي الحياة، فإذا كنا نتحدث عن البيداغوجيات والكفايات ومراعاة الفروق، باعتبارها أركان المنظومة التعليمية، فلا بد أن نقف وقفة تأمل على الوسائل التكنولوجية التي أصبحت ركنا أساسيا من أركان العملية التربوية، لذا أصبح من المستحيل الاستغناء عنها في المواقف والطرق التدريسية، هذا من جهة، كما يساعد المتعلم على الاستيعاب والتحصيل بأقل جهد ممكن.
ولقد أثبتت الدراسات التربوية أنه كلما أحسن اختيار التقنيات التربوية واستخدمت بطريقة علمية سليمة أدى ذلك إلى تطوير العملية التربوية بشكل إيجابي، وأخص بالذكر مادة التربية الإسلامية كغيرها من المواد التي تحتاج إلى وسائل تحقق أهدافها.
إن الحديث عن الوسائل التكنولوجية هو الحديث عن تقدم الأمم في شتى المجالات، فليس العيب أن نستفيد من الغرب، لكن المعضلة هي أن نبقى مكفوفي الأيادي، فيجب على أي فرد أن يقتحم هذا المجال، وهنا أخص بالذكر «المدرس» فهي بالنسبة له وسيلة مهمة داخل الحجرة المدرسية، كما أنها ستساعده لكي يبدع أكثر في الطريقة التي يلقي بها درسه.
كفانا كفانا من التلقين وحشو الأدمغة بالمعارف دون أن ننمي قدرات المتعلم، فيجب على الأستاذ أن يسير في هذا المنوال حتى يطور ملكاته المعلوماتية، فهي السلاح لمن أراد التقدم حضاريا وثقافيا واقتصاديا.. وكذا السلاح لمن أراد أن يطور المنظومة التعليمية بشكل خاص.
فمن خلال هذه الوسيلة التكنولوجية، يمكن للمدرس أن يكون على إلمام بذكاءات المتعلمين والتي أدركها «غاردنر» صاحب نظرية الذكاءات المتعددة في تسع ذكاءات والتي يجب على المدرس معرفتها، وهي الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء الموسيقي، الذكاء البصري الفضائي، الذكاء الجسمي الحركي، الذكاء التفاعلي، الذكاء الذاتي، الذكاء الطبيعي، الذكاء الوجودي، كما لا يمكن أن ننسى أهمية الوسائل التكنولوجية لدى المتعلمين فهي:
• تساعد على تثبيت المعلومات وتذكرها واستحضارها عند الحاجة لأنها تبقى في ذهن المتعلم حية ذات صورة حية ومعبرة.
• إثارة عقل المتعلم.
• توفر للمدرس حيزا كبيرا من الوقت.
• تخلق لدى المتعلم دافعية كبرى في اكتساب التعلم.
• تساعد المتعلمين على الاكتشاف والابتكار من خلال تعاملهم مع الوسائل التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *