استنكر أئمة وفقهاء قصبة تادلة وضواحيها، تهجم أحد المحسوبين على القضاء بمدينة قصبة تادلة على الدين الإسلامي وعقيدة وثوابت هذا البلد العزيز.
وقال المستنكرون من الأئمة وفقهاء مدينة قصبة تادلة وضواحيها في بيان موجه للرأي العام، “إننا نهيب بمسؤولينا وخاصة مسؤولي هذه المدينة المباركة أن يتخذوا إجراءات صارمة وحازمة في حق هذا الشاب والشاتم لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والساخر والمستهزئ بمقدساتنا”.
وأضاف نفس البيان أن هذا المحسوب على القضاء “يسعى في الوقيعة بين المسلمين وبث الفرقة والاختلاف بين صفوفهم، بالكذب والتزوير..الغرض منها زعزعة العقيدة الصحيحة في نفس أمتنا المغربية”.
وتساءل المستنكرون في ذات البيان: “لماذا لا يزال هذا الرافضي والسبئي حرا طليقا؟ ومتى نرى غضبة لله ولهذا الوطن في حق هذا الرافضي من مسؤولينا؟”.
وأشار أئمة وفقهاء قصبة تادلة وضواحيها في نفس البيان: “إننا بجانب شيخنا العلامة”(محمد ضياء الدين) إمام وخطيب مسجد القدس مستميتين إذ تهجم عليه هذا الرافضي وسبه وشتمه أمام الملأ وفي المسجد، فلم يراع هذا الرافضي والسبئي حرمة شيخنا وأستاذنا فضلا عن حرمة المسجد” وأكد المحتجون في نفس البيان: “لن نسكت حتى ترد إلى شيخنا كرامته ولن نتراجع حتى يقول القضاء كلمته العادلة”.
ومن جهتها لم تتردد جمعية الطارق لإحياء تراث جهة تادلة أزيلال بإعلان تضامنها مع إمام وخطيب مسجد القدس الذي “تعرض لهجوم أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه هجوم نذل من طرف أحد الأشخاص وذلك بتاريخ 18 يونيو 2013 مباشرة بعد صلاة العشاء”.
وقالت جمعية الطارق في بيان لها أن “سبب هذا الاعتداء هو عدم استجابة الشيخ في الرد على بعض الأسئلة التي طرحها عليه المعني بالأمر عبر رسالة كتابية وسط ظرف يحمل طابع محكمة الإستئناف والتي تصب في قذف الصحابة رضي الله عنهم جميعا، وتدعو إلى التشييع وطريق الروافض”.
وأشار ذات البيان “أن هذه الحادثة كادت أن تتخذ منحى آخر بعد قرار المصلين القيام بمسيرة حاشدة أمام المحكمة الابتدائية… لكن تريث بعض الأطراف كان حكيما حين قرروا وضع ثقتهم في القضاء”.
واعتبر نفس البيان “أن المسألة أصبحت مسألة رأي عام، فإن الساكنة تدعو جميع المسؤولين إلى أن يتفهموا خطورة هذا الأمر الذي يعتبر غريبا على الجسم المغربي الأصيل، وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد الأمين “كما أن البيان” يهيب بكافة خطباء الجمعة والوعاظ إلى التنبيه الى خطورة هذا الانفلات العقائدي لبعض الزنادقة، الذين لم يستوعبوا نعمة العزيز الحكيم ونعمة هذا البلد الأمين ونعمة أمير المؤمنين”.
وقالت جمعية الطارق في بيان ثان لها “أن الحادثة التي وقعت لإمام وخطيب مسجد القدس فضيلة الشيخ العلامة محمد ضياء الدين قد أخذت مسارها القانوني بشكل سليم بحيث أن جميع المسؤولين على المؤسسات المعنية بهذا الملف (السلطات المحلية، السلطات القضائية السلطات الوصية على الشأن الديني، الضابطة القضائية..) قد قامت بدورها وفق المساطير المعمول بها”.
وفي بيان ثالث لها قالت جمعية الطارق “أن المكتب المسير للجمعية يعلن أن أعضائه، ..قد تقدم بطلب فتح تحقيق في موضوع الشيخ ضياء الدين إلى السيد وزير العدل تحت إشراف رئيس مجلس النواب”.
وبعد حملة التضامن الواسعة مع إمام وخطيب مسجد القدس بحي الأمل الشيخ محمد ضياء الدين من طرف جمعية الطارق لإحياء تراث تادلة أزيلال، وكذا بيان أئمة وفقهاء قصبة تادلة وضواحيها، أعلنت جمعية الرشاد بمدينة قصبة تادلة، تضامنها المطلق واللامشروط مع إمام وخطيب مسجد القدس.
وقالت الجمعية في بيان لها: “استثناء مما اعتادته الجمعية من إصدار بيانات للعموم، فإنها تخرج عن العادة في ذلك نظرا لخطورة النازلة” وأضافت الجمعية في نفس البيان “استنكارها لظهور من أصبح يروج في هذه المدينة، لمعتقد بعض الشيعة الغلاة، والتهجم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب، والشتم على الإمام الفاضل القائم بمسجد القدس بحي الأمل”.
وقد فسرت جمعية الرشاد دواعي الهجوم على الشيخ محمد ضياء الدين في ذات البيان “عقب أيام من تناول الإمام في إحدى خطب الجمعة خطر بعض مذاهب الشيعة الروافض الصفويين مما أغاض بعض من يسعون لنشر أفكار مضللة لهذه الفرق الضالة، التي تتصادم وما يعتقده أهل هذه البلدة في عظم قدر الصحابة رضوان الله عليهم تشبتا بالسنة المطهرة في ظل المذهب المالكي وإمارة المؤمنين”.
واستنكرت الجمعية في ذات البيان “وقوفها يدا واحدة ضد من يبغونها عوجا بالتشويش والخداع والمكر” ويمكرون والله خير الماكرين”.
وأكدت جمعية الرشاد في نفس البيان “متابعتها لتداعيات هذه النازلة التي أشعل فتيلها من يتحمل مسؤولية توزيع مطبوعات تحمل أفكارا تمس بالدين واعتقاد المؤمنين في الصحابة الكرام، وتهدد تماسك المجتمع ووحدته والتفافه حول مذهب موحد وعقيدة سنية”.
وقالت الجمعية في بيانها: “أنها ترفض رفضا باتا ماتعرض له إمام مسجد القدس في هذه الواقعة المعروضة على أنظار القضاء، والمدعمة بسيل من التوقيعات ضمن عريضة استنكار وشجب من طرف عدد كبير من ساكنة المدينة. وأكدت الجمعية “أنها بكافة أعضائها ومنخرطيها تساند العلامة الإمام في هذه الدعوى القضائية، نصرة لله ولرسوله ولصحابته ودفاعا عن المذهب الموحد لهذه الأمة برعاية إمارة المؤمنين الحامية للملة والدين”.