من جديد خرج رجل الأعمال المثير للجدل نور الدين عيوش بتصريحات مستفزة حول العديد من القضايا الشائكة تتعلق بحكم الله تعالى في تقسيم التركة، والسينما والفن…
ففي حوار له مع يومية إلياس العمري “آخر ساعة”، اعتبر عيوش أن مسألة المساواة في الإرث يجب أن تطبق لأن الإسلام دعا إلى المساواة، ويجب أن تكون بين الرجال والنساء ككل وليس بالنسبة للأبناء فقط.
وحول موقفه من فيلم إبنه الإباحي “الزين لي فيك”، اعتبر عيوش أن الفيلم جسد بواقعية كبيرة معاناة فئة مقهورة من المجتمع معترفا أنه لم يتمالك نفسه وبكى عند مشاهدته بسبب تأثره بالموضوع المطروح، منتقدا قرار المنع الذي طال الفيلم.
من جهة أخرى انتقد نور الدين عيوش ما اعتبره استعمال بنكيران وحزبه للدين من أجل استمالة الناس قائلا “كلنا مسلمون وإلاهنا واحد وديننا ومعتقدنا واحد، وأنا مسلم أكثر من بنكيران”.
أكيد أن عيوش يعلم جيدا درجة تدينه، لذا فلا مجال للحديث عن صلاته ونسكه وعبادته ودفاعه عن شرع الله تعالى، ومن أراد أن يتحقق من ذلك فما عليه إلا ينظر إلى ذريته وما تفعله بأبناء المغاربة.
فلدرجة تدينه بكى عيوش وهو يرى العاهرات في فيلم ابنه “الزين اللي فيك” يرقصن شبه عاريات، ويمارسن الجنس، ويتبادلن الكلام الفاحش والساقط، فالرجل يحب النشاط كما صرح في برنامج “قفص الاتهام” وله مقاطع وصور وهو يرقص مع المتحول جنسيا نور الدين المشهور بـ”نور”، لكن ومع ذلك فهو صاحب قلب حي يتفاعل مع هذه المواقف، (يا واد يا مسلم)!!! بعبارة إخواننا المصريين الظرفاء.
وتقييما لهذا التصريح أكد بعض الباحثين لهوية بريس أنه “من المقطوع به أن التيار العلماني في المغرب سيظل يطالب ويطالب ويطالب.. بتعديل نظام الإرث ورفع التجريم عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج… ومواءمة القوانين الوطنية مع ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة، وسيجد له سندا -كما جرت العادة- داخل البلاد وخارجها.
والتحدي اليوم ليس هو الرد فحسب على مطالب يرفعها هذا التيار المشاكس ضعيف الشعبية؛ والتفاعل مع استفزازاته ومناوشاته الحقوقية والإعلامية والسياسية؛ التحدي هو المبادرة إلى نحت صنم المكتسبات الديمقراطية والحقوقية التي غيروا بواسطتها كثيرا من القوانين المستمدة من مرجعية هذا البلد”.
عبد الله مخلص