رد على ما نشرته صحيفة “الأحداث” في عددها 2903 تحت عنوان: “وهابيون يتحركون بقرى قلعة السراغنة” الأستاذ الفقيه: محمد الشرقاوي رئيس جمعية الإمام مالك للثقافة والتربية بقلعة السراغنة

توصلت جريدة السبيل بمقال للأستاذ الفقيه محمد الشرقاوي، رئيس جمعية الإمام مالك للثقافة والتربية بقلعة السراغنة، يرد فيه على ما نسبته جريدة “الأحداث” من كون السلطة أغلقت مقر الجمعية “بعد ما تبين أن الشخص المشرف عليها تجاوز الهدف من إنشاء الجمعية، إلى نشر أفكاره المتطرفة بين سكان المنطقة ونواحيها..”، ونظرا للخط العلماني الذي يحكم الجريدة المذكورة، ارتأينا أن نفسح المجال لنشر هذا الرد، خصوصا وقد تبين لجريدة السبيل من خلال التحقيق الذي أجرته حول الموضوع وسبق أن نشرته ضمن عددها 19، أن كل ما تمت نسبته إلى الجمعية ومكتبها هو مجرد افتراءات أملاها التعصب العلماني للجريدة المذكورة.

..ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، ألا يعلم هؤلاء بأنهم بهذا العمل يحاربون الإسلام في دياره وعند أهله فأنتم أحق بكلمة التطرف والإرهاب من غيركم، فأنتم تحاربون حفظة كتاب الله وترهبونهم وتحرضون ولاة الأمر عليهم، فحفظ القرآن في صفوف الشباب في بلد إسلامي شيء طبيعي لأن القرآن أساس ثقافة المجتمع الإسلامي ومكون حضارته.

قبل الخوض في الرد على ما جاء في هذا المقال من افتراءات وتلفيقات وكذب وبهتان، أحب أن أشير إلى أن هناك توجهات إيديولوجية يزعجها ويقلقها هذا التوجه العام إلى الإسلام من كل فئات المجتمع، ولذلك تجد هؤلاء يُكتفون جهودهم من أجل محاربة هذه الصحوة المباركة بجميع الوسائل المتاحة لديهم، خصوصا الإعلام باختلاف أنواعه المقروء والمسموع والمرئي، قال تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ” سورة الصف، فالله عز وجل هو الذي تولى حفظ دينه ونشره بين الناس فهيأ له من يحمله ويحافظ عليه وينشره بين العباد أحب من أحب وكره من كره، قال الله تعالى: “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” سورة الصف.
وبعد أرجع إلى الرد على تلك الافتراءات ونظرا لكثرة ما جاء في هذه الصحيفة من خلط وخبط، سوف أرد على بعض النقاط المهمة وهي كالتالي:
– انزعاجهم من انتشار حفظة القرآن.
– تساؤل حول معنى التطرف.
– معنى الوهابية ومن صاحبها.
– مذهب الإمام مالك.
– المدرسة القرآنية التي أغلقت من طرف السلطة.
 زمن انقلاب الموازين:
ففي هذا الزمان، يرى المتتبع لشأن الحياة وأهلها أمورا غريبة انقلبت فيها الموازين التي يقاس بها الشر والخير فأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة وأهل الباطل هم أهل الحق يصولون ويجولون ويُذكرون بألفاظ التمجيد والتفخيم، وأما أصحاب الحق والصلاح فينعتون بأنواع الألقاب المزرية كالتطرف والرجعية والظلامية وغير ذلك، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
انتشار حفظة القرآن من الشباب:
يقول صاحب المقال: “انتشار حفظة القرآن من الشباب..”، فأنا أعجب كل العجب كيف أصبح حفظ القرآن وانتشاره بين الشباب شيء مقلق والالتزام بمبادئه -حلاله وحرامه آدابه وأخلاقه- جريمة يستحق صاحبها العقاب، ومتى كان حفظ القرآن والعمل به جريمة عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وخاصة بلدنا المغرب الذي كان وسيزال يمتاز بحفظ كتاب الله عبر القرون والأجيال، وإننا والله لنخجل من صحيفة مغربية تصدر في بلد إسلامي تصور حفظة القرآن والمدرسين له والفقهاء على أنهم جماعة من الإرهابيين المتطرفين.
ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، ألا يعلم هؤلاء بأنهم بهذا العمل يحاربون الإسلام في دياره وعند أهله فأنتم أحق بكلمة التطرف والإرهاب من غيركم، فأنتم تحاربون حفظة كتاب الله وترهبونهم وتحرضون ولاة الأمر عليهم، فحفظ القرآن في صفوف الشباب في بلد إسلامي شيء طبيعي لأن القرآن أساس ثقافة المجتمع الإسلامي ومكون حضارته، ولا يسعنا إلا أن نقول بقول الله عز وجل: “الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” أية 67 سورة التوبة. إن هؤلاء الشباب قرؤوا في كتب السنة الصحيحة كالبخاري ومسلم والموطأ وغيرهم. يقول صلى الله عليه وسلم: “إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” وفي رواية “الذين كانوا يعملون به” متفق عليه.
فماذا تريدون من الشباب أن يفعلوا إذا لم يحفظوا القرآن ويستقيموا على منهجه الرباني لا شك أنكم تريدون لهم وجهة أخرى دون الاستقامة على القرآن ومنهجه وآدابه وأخلاقه قال تعالى: “وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً” سورة النساء. إن هؤلاء الشباب هم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم شاب نشأ في عبادة الله..” وقال الله تعالى فيهم: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى” الكهف. إن المتطرفين والإرهابيين بحق لن يهنأ لهم بال ولن يرتاح لهم ضمير حتى يروا شباب الأمة منحل من جميع قيود الدين وضوابط الاستقامة.
 سؤال: ما معنى التطرف؟
وجدت من خلال قراءتي للمقال كلمة التطرف ونشر أفكار التطرف تتكرر من حين لآخر فأردت أن أقف مع هؤلاء عند معناه عندهم وماذا يقصدون به وما هي الموازين التي يزنون بها الأفكار المتطرفة. ولا يمكن معرفة التطرف إلا بعد معرفة الاستقامة والتوازن والاعتدال أولا: فأقول والله أعلم ليس لكم مرجع في معرفة التطرف أو الاستقامة إلا الهوى والظن قال تعالى: “إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى” سورة النجم، فالأفكار والأقوال والأفعال التي تستقيم مع منهجكم المحرف والخارج عن قيود الشرع هي الاستقامة والاعتدال عندكم، وأصحابها هم المستقيمون المعتدلون، وأما الأفكار والأقوال والأفعال المخالفة لمنهجكم المنحرف والتي تستقيم مع مبادئ الإسلام وعقيدته هي التطرف والإرهاب، والمستقيمون عليه هم الإرهابيون المتطرفون.
وخلاصة القول أن من وافق منهجكم الباطل فهو المستقيم ومن خالف منهجكم هو المتطرف “مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ..” “أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ..”.
فإذا كانت قراءة القرآن وحفظه والاستقامة على منهجه وأخلاقه وآدابه كما كان عليه سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان تطرفا فهذا والله هو قلب الحقائق و خلط الأوراق ولبس الحق بالباطل كما قال تعالى: “وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ” 41 البقرة.
 الوهابية والوهابيون:
إن الوهابية -أو كما يسميها البعض- طريقة في الإصلاح تعتمد على الكتاب والسنة وفق ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك والشافعي وغيرهم من أئمة الهدى.
فالشيخ محمد بن عبد الوهاب عاش في القرن الثاني عشر وكان من العلماء الأخيار، رحل في طلب العلم كباقي العلماء قبله وبعده ولما انتهى به المطاف إلى الحجاز وخصوصا نجد، وجد أهلها قد انحرفوا عن الإسلام الصحيح إلى البدع والخرافات والضلالات ووجد الناس يستغيثون بالقبور ويدعونها من دون الله ويرجون منها الضر والنفع ويتمسحون بها ويطوفون حولها فقام هذا الرجل يبين للناس خطأ ما وقعوا فيه من الضلال والشرك والبدع والخرافات، فانقسم الناس نحوه إلى قسمين قسم معارض و جاحد وناقم عليه وقسم آخر مؤيد له وناصر، ومنهم الملك سعود رحمه الله الذي عرف حقيقة الشيخ ودعوته إلى الحق الذي يقوم على الحجة والبرهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح، فهيأ له جميع الطرق والسبل والوسائل لنشر دعوته الإصلاحية، وكتب الله لهذه الدعوة النجاح في الجزيرة العربية وخارجها، ولذلك فكل من ألف في سير المصلحين من الشرق والغرب عدَّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب من المصلحين المجددين.
وهو رحمه الله لم يأتي بشيء من عنده، إنما دعا الناس إلى التخلي عن البدع والخرافات والشرك والتمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح بأسلوب الحكمة المدعومة بقوة الحجة والبرهان.
ولعل الباحث عن سيرته والمتقصي لحقيقة دعوته سيصل إلى حقيقة وحجة ما قلناه.
ونسبة طريقة الشيخ إلى أبيه عبد الوهاب خطأ متعمد لا يخفى على صاحب عقل وهو شيء قصِد به الذم والتشويش على دعوته فكان الأولى أن يقال محمديون على اسم صاحب الدعوة وهذه هي النسبة الصحيحة، ولكن الناقمين على دعوة الشيخ يفهمون مغزى هذه التسمية “المحمدية” لذلك آثروا أن تكون “الوهابية” نسبة إلى الأب عبد الوهاب لا إلى الابن محمد صاحب المنهج الإصلاحي المجدد.
ومن أقرب البلدان التي تبنت هذا المنهج الإصلاحي المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وهي من البلدان الصديقة للمغرب وتلعب دورا رياديا في العالم الإسلامي، فلو كانت متطرفة أو متشددة كما يزعم الزاعمون لما كانت لها هذه المكانة في العالم الإسلامي.
فطعنكم في منهج محمد بن عبد الوهاب وجعله منهجا متطرفا وبهذه الصورة القاتمة، إنما هو باب من أبواب زرع الفتن بين المغرب والدول الصديقة له “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”.
وخلاصة القول: إن الوهابية أو كما يحلو للبعض أن يسميها ليست مذهبا من المذاهب أو فرقة من الفرق الخارجة عن الإسلام، وإنما هي منهج إصلاحي مبني على الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح. فهناك مذاهب وتوجهات إيديولوجية خارجة عن الإسلام ومبادئه بل ومصادمة لأسسه كالشيوعية والاشتراكية والليبرالية وغيرها دخلت إلى المغرب البلد الإسلامي وروَّج لها أصحابها ودعوا إليها بدعوى الانفتاح على الغرب وتلاقح الأفكار وتبادل الثقافات، ألا يكون هذا أولى بمنهج إصلاحي كـ”الوهابية” الذي تنبع مبادئه ومفاهيمه وأسسه من الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة “فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ”. وأحب أن أشير أنه ليس هناك جماعة في المغرب تسمي نفسها بالوهابية، وإنما يطلق هذا الاسم ويقصد به الذم على كل من دعا الناس إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
 مذهب الإمام مالك:
إن منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحي لا يخالف من قريب ولا من بعيد مذهب الإمام مالك لا في الأصول ولا في الفروع، بل أخذ عنه “بالوجادة” كثيرا من المسائل الشرعية، والشيخ رحمه الله كان يستدل بمذهب الإمام مالك في كثير من المسائل، ولا أدري ما الذي جاءت به “الوهابية” مخالفا لمذهب الإمام مالك كما تزعمون. فكلاهما مبني على الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة الصالح، وكذلك منهج الإصلاح عند محمد بن عبد الوهاب سواء بسواء وإلا.. “قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ”.
فهؤلاء الشباب هم الذين يعملون بمذهب الإمام مالك حقيقة لا ادعاء، كبعض الذين ينادون بمذهب الإمام مالك وهم يخالفونه في كثير مما جاء به، فكلمة مذهب الإمام مالك عندهم أصبحت مطية لتحقيق أغراض ومصالح فردية أو جماعية وليس للدفاع عن مذهب الإمام مالك حقيقة.
فالأحق بالإمام مالك هو المتبع له قولا وفعلا لا ادعاء وانتسابا إليه زورا وبهتانا، فالذين يدافعون عن الإباحية والمجون ويشجعون على الرذيلة بجميع أنواعها ويبغونها عوجا باسم الحرية والتقدم والانفتاح ليسوا من مذهب الإمام مالك في شيء، يقول الله عز وجل: “يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ” آل عمران آية 167.
 إغلاق السلطة لمدرسة القرآن:
إن المدرسة القرآنية التي نشرتم صورتها في صفحة الجريدة وقلتم: “..إن السلطة أغلقتها مؤخرا بعد ما تبين أن الشخص المشرف عليها تجاوز الهدف من إنشاء الجمعية إلى نشر أفكاره المتطرفة بين سكان المنطقة ونواحيها..”.
أقول: إن هذه تهمة خطيرة وافتراء وبهتان لا دليل عليه في الواقع، ولا أساس له من الصحة بل محض كذب وزور، والواقع المعيش يفند هذه الإدعاءات و الترهات، وذلك أن هذه المدرسة تخرج منها خلق كثير على مدار اثنتي عشر سنة من عمرها، منهم حفظة للقرآن وحفظة للسنة النبوية المطهرة، وهكذا فمقل ومستكثر والكل يجمعه قاسم مشترك وهو الاستقامة والأخلاق والسلوك الحسن.
وكثير من الآباء كانوا يعانون من انحراف أبنائهم معاناة شديدة فكان لاتصال هؤلاء الشباب بدار القرآن أثر كبير في تغير سلوكاتهم وتحسن أخلاقهم وتهذبهم وتأدبهم مع أنفسهم ومع غيرهم، بل وأصبحوا مواطنين صالحين ولم يكونوا يوما ما متطرفين ولا متنطعين ولا خارجين عن المنهاج الوسط المعتدل الذي يوافق بين الدين والدنيا و بين مطالب الروح والجسد، والذي يعطي لكل ذي حق حقه ويعرف لكل ذي فضل فضله، كما يحافظ ويدافع على ثوابت الوطن ومقدسات الأمة ولم يحصل من هؤلاء الشباب طيلة هذه المدة وإلى الآن ما يناقض ذلك والكل يشهد على ذلك.
وكل ما ذكرنا إنما يعكس ويوضح بجلاء أفكار المشرف أو المشرفين على دار القرآن إذ لو كان هناك تطرف في الأفكار والسلوك كما تزعمون لظهر ذلك في سلوك شباب دار القرآن وروادها لكن العكس هو الصحيح كما قررنا سابقا.
وبذلك يثبت بما لا يدع للشك مجالا كذبكم وافتراؤكم وتزويركم للحقائق وتحاملكم غير المبرر على المدرسة وعلى المشرف عليها.
قال الله تعالى: “وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا” الحشر آية 10.
فما ذنب هذه المدرسة؟
وما ذنب المشرفين عليها؟
أهكذا يفعل بمن يقدم للأمة الخير ويمد لها يد المعونة لتستقيم على دين الإسلام ومبادئه السمحة، ولإيجاد وتكوين المواطن الصالح الذي يعي ماله وما عليه اتجاه دينه واتجاه بلده؟
قال الله تعالى: “فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ” الحج آية 46.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *