صدر حديثا للأستاذ مصطفى الحسناوي، كتاب: “الأدوار السياسية للعلماء، محطات تاريخية في المشاركة والمعارضة واختيار الحاكم وإقالته”.
وهو دراسة وتحقيق لمخطوط “مفاكهة ذوي النبل والإجادة حضرة مدير جريدة السعادة” لمؤلفه عبد الحي الكتاني رحمه الله، حيث حرره في صيغة ردود على مقالات وسجالات صحفية، كما يعتبر بمثابة وثيقة تؤرخ لتجربة صحفية مبكرة في تاريخ المغرب خاضها نخبة من العلماء والمثقفين، قياما منهم بالواجب في معركة الذود عن العقيدة والقيم والهوية، حين أدركوا أن الإعلام ساحة أخرى من ساحات الصراع، لمواجهة الحرب الإعلامية التي خاضتها فرنسا وأذرعها في المغرب، ممن يحملون مشروعها وينافحون عنه.
وقد اختار الأستاذ الحسناوي تسليط الضوء على هذه الوثيقة -كما يقول- لدوافع قيمية وهوياتية، وأيضا لكونها وثيقة نفيسة في السياسة الشرعية، تؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ المغرب.