الأقليات الدينية بين الولاء والتوظيف

لماذا اخترنا الملف؟
موضوع الأقليات من المواضيع الحساسة التي تحظى بأهمية قصوى؛ وذلك لارتباطه بأمن الشعوب ووحدتها من جهة، وبالتوظيف الخارجي لتحقيق مآرب سياسية وتوسعية من جهة أخرى.
فجميعنا نتابع اليوم ما جرى في العراق وأفغانستان وسويا والسودان ومصر وغيرها من توظيف سياسوي غربي لملف الأقليات، وركوبه عليه لتحقيق مطامحه والحفاظ على مصالحه.
فلا تكاد تخلو دولة من دول العالم الإسلامي من وجود أقليات قومية أو عرقية أو دينية..، وهي التي كانت بالأمس القريب تتعايش فيما بينها، ولا يؤدي تواجدها داخل موقع جغرافي واحد إلى نشوب حرب أهلية، وإراقة الدماء والقتل، كما هو الحال اليوم..
فالأقليات داخل العالم الإسلامي يتم اختراقها ويدفع بها من أجل تهديد السلم المجتمعي، وتفتيت كيان الأمة، فعوض أن تحافظ الأقلية على مصالحها، وتتوافق مع الأكثرية من أجل العيش في سلام، نراها تتمرد وتطالب بالانفصال عن الأغلبية وقد يصل بها الحال إلى رفع السلاح والقتال.
ولمناقشة موضوع الأقليات؛ نظمت مؤخرا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومنتدى تعزيز السلم بالمجتمعات الإسلامية مؤتمرا بمراكش بعنوان (الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة).
وحتى نثري النقاش حول هذا الموضوع ارتأينا فتح هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *