صراع “البوركيني” و”البيكيني” يكشف نفاق علمانية ودعاوى الحرية الفردية

لماذا اخترنا الملف؟
يوم بعد آخر تَكشِف الوقائع والأحداث عن الفصام النكد الذي تعاني منه المنظومة العلمانية، والبون الشاسع الذي يفصل شعاراتها عن الممارسة.
فمنع ارتداء البوركيني في فرنسا، والتحريض على منعه في المغرب، بدعوى “تهديده للحرية الفردية والقيم الوطنية”! وقائع كشفت للرأي العام درجة إيمان المنتمين لهذا التيار بقيمة “الحرية الفردية” التي يقدسونها.
هذه الحرية التي يتم توظيفها كسلاح كلما تعلق الأمر بانحرافات وشذوذات العلمانيين، من مثل الحادثة التي هزت الرأي العام عقب إعلان “مزان” عن زواجها بـ”عصيد” تحت رعاية الإله “ياكوش”، سرعان ما يتم التنكر لها والكفر بها إن تعلق الأمر بالزواج الشرعي لدى الإسلاميين، فإن هذه العلاقة بالنسبة لهم تشم منها رائحة الخيانة والخروج عن الإطار القانوني.
اليوم وبعد أن كشَّرت فرنسا العلمانية عن أنيابها وخرجت لتدافع عن مبادئها وقيمها، وأعلنت رفضها البات التسامح مع الإسلام أو التعايش معه، صار لزاما على كل المقتنعين والمدافعين عن العلمانية الفرنسية أن يعيدوا النظر في التبعية العمياء لهذه المنظومة.
“العالم كله شاهد صورة المرأة المسلمة التي أحاط بها رجال شرطة مدججون بالسلاح، وأجبروها على خلع ملابسها، والحقيقة أن هذه الحادثة تضع فرنسا وقيمها الحضارية التي تتشدق بها على المحك، ولا سيما عندما يتعلق الأمر باختراق حقوق الفرد في اختيار اللباس وممارسة الدين”، وفق ما قالته الناشطة في مجال العمل النسائي في بريطانيا وأوروبا رغد التكريتي.
وحتى نجل الصورة أكثر حول نفاق العلمانية وازدواجية معاييرها ارتأينا فتح هذا الملف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *