منتدى علمي للرابطة المحمدية بدعم من السفارة الأمريكية مصطفى الحسناوي

اختتمت أشغال المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء على مدى يومين بالرباط (05 و 06 شتنبر)، وأكد المنتدى الذي نظم بإشراف ورعاية السفارة الأمريكية، على ضرورة مكافحة خطاب التطرف العنيف على أوسع نطاق.
وصدر ظهر يوم الثلاثاء 06 شتنبر، ميثاق المنتدى، وهو بمثابة إعلان وتوصيات عملية وتطبيقية، لتنزيل المقترحات والأفكار، المتعلقة بمحاربة التطرف.
الرابطة المحمدية للعلماء طرحت مصطلحات “العلماء الوسطاء” و”المثقفون النظراء” موضحة أنهم “مختلف العلماء الشباب خريجي المعاهد والمؤسسات الدينية أو المؤسسات ذات الصلة بها.. يشكل حلقة وصل بين علماء الرابطة المحمدية للعلماء وعموم المواطنين”، و”يعمل على توجيههم وتثقيفهم، درءا لكافة أوجه الانزلاق إلى السلوكيات الخطرة، أو الاختراق من قبل المذاهب والتوجهات الهدامة”.
أما “المثقفون النظراء” فهم “شباب مؤهلون معرفيا ومنهجيا للدخول في حوارات وتواصلات مع نظرائهم الشباب، بغية تثقيفهم بالمعنى العام الذي يجعل من التربية والتثقيف أداة تؤهل الشباب والمراهقين”، في حين يبقى “الشباب الوسطاء الجامعيون” هم “شباب ينتقون من الجامعات، ويفرد لهم تكوين خاص كما هو الشأن بالنسبة للمثقفين النظراء، ويحصر عملهم بالدرجة الأولى في أوساط الجامعات، بناء على وضع برنامج لتأهيل مختلف الشباب الجامعي”.
ورصد ميثاق المنتدى تصاعد حدة الإرهاب المبني على التطرف الديني في السنوات الأخيرة، “بسبب أعمال العنف التي تؤججها جماعات متطرفة في العديد من البلدان، استنادا إلى تأويلات وشروح مغلوطة للدين الإسلامي”، مشيرا إلى أن الواقع المذكور ترتب عنه أنّ “أفرادًا وجماعات عدّة قد ذهبوا ضحية لهذه لأفعال البشعة، إما موتى أو مصابين بعاهات مستدامة”. ونبه الميثاق إلى أن استراتيجية مكافحة الإرهاب لا تقوم على الجانب الأمني فقط “إنما يتطلب الأمر تفعيل قدرات أخرى لتطويق هذه الظاهرة وإقناع الناس”.
ودعا البيان الختامي للمنتدى إلى ضرورة تثقيف الشباب باعتماد المعلومات الصحيحة، خاصة تلك المرتبطة بالجهاز المفاهيمي الشرعي، “وتوجيههم وفق ما ينمي قدراتهم ويحصنهم من المخاطر”، مع إعداد دليل لتدريب العلماء الوسطاء والمثقفين النظراء في مواضيع مكافحة التطرف العنيف، والمساهمة في تطوير برامج عملية وطنية وجهوية.
وقد أجرينا لقاء مع الدكتور محمد بلكبير رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، من أجل تسليط الضوء على فعاليات هذا المنتدى وآفاقه وطموحاته.
وكان المعتقلون السلفيون طرحوا مجموعة من الأسئلة، على ندوة المجلس العلمي الأعلى، المنعقدة بتاريخ 02 جمادى الثانية، الموافق لـ 19 ماي 2007، ثم انتظروا سنتين كاملتين، قبل أن يجيبوا بأنفسهم على تلك الأسئلة وينشروها عبر النت، مطالبين بفتح حوار معهم ومناقشتهم في أفكارهم، وحول سؤالنا للدكتور بلكبير، بخصوص هذا التحدي المفتوح من طرف هؤلاء المعتقلين الإسلاميين، رد علينا بأنه لم يسمع بهذا الموضوع من قبل.
وكانت تسربت أخبار الأسبوع الماضي، عن فتح الرابطة لقنوات اتصال مع معتقلي ما يسمى السلفية الجهادية، تحت إشراف مندوبية السجون، بل وتكوين عدد منهم في دورات علمية مكثفة، إلا أن محاورنا نفى لنا ذلك.
وعن سؤالنا له بخصوص دور السفارة الأمريكية في موضوع علمي كهذا، رد الدكتور بلكبير بالقول: أن السفارة الأمريكية من بين الجهات النشيطة التي تحارب الإرهاب، لكن ليس لدينا بها أي علاقة أو شراكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *