رحبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” ، وهيئة علماء المسلمين في العراق، بالقرار الذي تقدمت به المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثـقافة “يونسكو” والذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود به.
كما أشادت الفصائل الفلسطينية، وحكومة الوفاق الفلسطيني، بقرار “اليونسكو”، مبينّة أنـه كشف زيف الرواية “الإسرائيلية” التي ضلل بها المجتمع الدولي.
وأشادت “الإيسيسكو” في بيان لها بالقرار الصادر عن المجلس التنفيذي “لليونسكو” في دورته الحالية بباريس، والذي يظهر الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى والحرم الشريف وساحة البراق، التي سعت “إسرائيل” بشكل مستمر لتزوير هويته الإسلامية بإطلاق مسمى (حائط المبكى) عليه.
ودعت “الإيسيسكو” منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” إلى استمرار تأييدها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، في قراراتها.
من جانبها، رحبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله بالقرار الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فيما يتصل بمدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي: إن هذا القرار يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولي لخطواته كافة، ويؤكد بطلان ادعاءاته وسياساته.
وأضاف المتحدث الرسمي إن منظمة اليونسكو بما تمثله من ضمير عالمي في حماية التراث الثقافي الإنساني، وبما تحمله من رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تضيف اليوم قرارا هاما إلى قراراتها الرافضة للاحتلال، والتي تؤكد على الاعتراف بالوضع التاريخي والديني والثقافي الحقيقي والطبيعي في مدينة القدس العربية عاصمة دولة فلسطين، إضافة إلى رفض وإدانة المنظمة الأممية الانتهاكات التي تقوم بها “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال للمواقع الاثرية والدينية.
من جهته، عدّت حركة حماس أن مصادقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على أن المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط، خطوة في الاتجاه الصحيح يجب أن تتبعها خطوات أخرى من المؤسسات الدولية كافة.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي إنه يجب دعم وتثبيت كامل حقوق شعبنا وتحقيق تطلعاته، مشيرا إلى أن هذه القرارات هي تأكيد على حق الشعب الفلسطيني المسلم في أرضه و مقدساته.
وأضاف: “إن القرارات الدولية تكشف زيف رواية الكيان الصهيوني التي ضلل بها الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عقودًا طويلة من الزمن، وهذا تأكيد على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم”.
وشدد على أن تكاتف الجهود من الأطراف العربية والإسلامية كافة، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة سيحدث مزيدا من الحراك الدولي الإيجابي لصالح القضية الفلسطينية وشعبنا المظلوم.
ووجه برهوم شكر حركته وتقديرها لكل الدول التي تقدمت بهذا المشروع والتي صوتت لصالحه وساهمت في إنجاحه.
وأردف: إن “اليونسكو” أعلنت بوضوح رفضها لمحاولات الاحتلال المستمرة للمساس بالمناهج التعليمية في القدس المحتلة وهدم المدارس، والمؤسسات التربوية.
وجدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة دعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك الجاد والفاعل من أجل وقف كافة الانتهاكات ضد المقدسات “المسيحية: والإسلامية والمواقع الأثرية والتاريخية في مدينة القدس المحتلة وسائر أنحاء فلسطين.
أما هيئة علماء المسلمين في العراق، فعدت في بيان لها، هذا القرار نقطة فارقة وقرارًا مهمًا، ينهي المغالطات التاريخية الصهيونية بشأن صلتهم المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد بأن هذا القرار يأتي ليضع الحق في نصابه ويسجل سابقة في سياقه وظروف صدوره.
كما دعت الهيئة جميع المنظمات الأممية والدولية إلى أن تكون بمستوى مسؤولياتها التاريخية والإنسانية؛ لاتخاذ قرارات حاسمة ومنصفة تجاه الصراعات المتأججة في المنطقة ومن أهمها العراق وسوريا واليمن التي أودت بحياة الملايين؛ نتيجة عدم وجود قرارات حاسمة ترتقي إلى مستوى الأحداث الجسام التي تعصف بالبلدان والشعوب، وتعمل على إعادة الحقوق المسلوبة الى أهلها وتمنع الظلم الواقع عليهم.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد قررت تعليق كل نشاط مهني مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” بعد تصويت إحدى لجانها على مشروعي قرارين حول القدس.
وقال وزير التربية والتعليم في كيان الاحتلال نفتالي بينيت، في بيان، “وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب”، على حد قوله.
وصادقت لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.
وصوت مجلس إدارة “اليونسكو” المؤلف من 58 عضوا، مرة أخرى على القرار، الذي جرى قبوله في لجنة الشؤون الخارجية للمنظمة ليكتسب صفة نهائية.
ويستنكر مشروع القرار أيضا بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل “متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية”.
مشروع القرار المنشور على الموقع الإلكتروني لمنظمة “اليونسكو”، تم تقديمه من قبل المغرب والجزائر، والأردن، وفلسطين، ومصر، ولبنان، ، وعمان، وقطر، والسودان.
ويدين مشروع القرار، الاعتداءات المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.