اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول مقطع فيديو، يوثق لعملية وحشية بربرية قام بها مريدو أحد الطرق الصوفية بمراكش.
فالشريط وثق لمشاهد صادمة وطقوس بشعة للغاية وأعمال شعوذة بموسم «مولاي ابراهيم»، جرت وتمت تحت أعين رجال السلطة.
حيث وثق الشريط حضور عدد غفير من مريدي “مولاي براهيم” ورجال الدرك الملكي أيضا، الذي وقفوا بأنفسهم على مشاهد تعذيب وقتل جمل بآلات حادة وسواطير، على وقع زغاريد النساء، في طقوس شركية مغرقة في التخلف.
فإذا قرر في الدين أن الذبح الذي يقصد به تعظيم المذبوح والتذلل له والتقرب إليه، لا يكون إلا لله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى، وأن صرفه لغير الله شرك أكبر، مصداقا لقوله جل وعلا: “قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، فما عسانا نقول عما وقع بـ”مولاي براهيم”.
دون الوقوف طويلا مع المخالفة العقدية الصريحة لهذا السلوك الهمجي، والذبح لغير الله، وتعذيب الأضحية، فإن هذا السلوك الشركي الأرعن يعطي صورة قدحية عن المغرب، وهذا ما استغله بعض الانفصاليين ليشنو هجمات على المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أظن أنه آن الأوان لنقطع مع هذه الطقوس الشركية الهمجية التي تغضب بالدرجة الأولى الخالق سبحانه، الذي أخبرنا في كتابه الكريم أنه يغفر الذنوب جميعا سوى الشرك به..
ثم نقطع معها لأنه لا يمكننا الحديث عن التطور والتحديث والرقي.. ونحن غارقين في فكر خرافي ظلامي قرسطوي، نضمن له البقاء وننزله على الأرض الواقع على مرأى من الجميع وبتأطير من السلطة.