أجمع مجلس الأمن الدولي على إدانة التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الأحد، مهددا بيونغ يانغ بـ”أخذ مزيد من التدابير المهمة” بحقها.
ووافق أعضاء المجلس الـ15 ـبما فيهم الصين الحليفة الأساسية لكوريا الشماليةـ أمس الاثنين على مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والذي يؤكد أن التجربة الصاروخية تشكل “انتهاكا خطرا” لقرارات الأمم المتحدة المتصلة بالبرنامجين النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.
وأكد المجلس في قراره أن “الوقت حان لمحاسبة كوريا الشمالية، ليس بالأقوال وإنما بالأفعال”.
وصدر القرار أثناء جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن في الساعة 22.00 بتوقيت غرينتش بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بعد يوم واحد من إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا قطع نحو خمسمئة كيلومتر باتجاه الشرق قبل أن يسقط في بحر اليابان الذي يسميه الكوريون الشماليون البحر الشرقي.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء أول أمس الثلاثاء عن المخابرات الكورية الجنوبية قولها إن مدى النوع الجديد من الصواريخ البالستية الذي أطلقته كوريا الشمالية أول أمس الأحد يتجاوز ألفي كيلومتر.
وبلغ الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب -والذي قالت كوريا الشمالية إنه نسخة مطورة وأطول مدى من صاروخ بالستي يطلق من الغواصات- ارتفاعا وصل إلى نحو 550 كيلومترا وحلق نحو خمسمئة كيلومتر باتجاه اليابان قبل أن يسقط في البحر إلى الشرق من شبه الجزيرة الكورية.
وفي وقت سابق أمس الاثنين تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ”الرد بشدة” على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية التي اعتبرها كثيرون تحديا واختبارا للرئيس الأميركي الجديد.
وقال ترمب في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “إن كوريا الشمالية هي بالتأكيد مشكلة كبيرة جدا، سنتعامل معها بشدة”.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ أي أنشطة بمرتبطة بالبرنامج النووي أو البالستي، ومنذ أول تجربة نووية كورية شمالية في 2006 فرض مجلس الأمن عقوبات ست مرات على نظام بيونغ يانغ لكن ذلك لم يثنه عن طموحاته النووية.