شهباء هيا العني أبناءك العربا شعر عبد الرحمان عبد الوافي الفكيكي

 
 
هـــيــا الــعــنــيــهــم فــإن الــلــعن قـد وجـبـا   شـــهــبــاء هـيــا الـعــنـي أبنـاءك العـربـا
ثـــقـــابـــه قـــد يــثــيــر فــيــهــمــو الغـضبا   نــعــم فـــمــا غــيــر لـــعــن مــوقـد أبــدا
أمــام أعــيـــنــهــم مــزقـــت واكـــربــــــــــــا   كــذاك قـــلـــت و أنــت الــيــوم فــاتـنـــة
حـــتـــى يـــرى دمــــهــا بالسـمــل مــنسـكبـا   و أعـــيـــن جــمــدت وددت لـو سـمـلـت
بــالأكـــل وســـط الــدمــا لــو  مضغهن نبـــا   كـــمــا وددت لأضــــراس مـــولـــعــــــة
ثــــأرا لــفــاتــنــة تـــكــابــــد الســــغـــــــبــا   بـــل لـــو بــكــســر فــظيع كسرت كسرا
و إن بـــدا فـــي العـــراء مـــدمــيــا تــربــــا؟   مـــــاذا أرى؟ شــلــو شــهـبـائي يكلمني
أرى الغــداة عــلـيــك الـيــوم قــد غــلـــــــبــا   مــــاذا يـــقول؟ يــقول : و يحــه غـضـبا
لــعــنــا أغـــظــت بــه الـتــاريــخ و الـنـســبا   فـــرحــت تــلــعـن عـربا كــم فخرت بهم
تــدعــو عــلــيــهــم و إن عــقــوا و لا عجبـا   كـــمـــا أغـــظـــت بـــه أمـا لـهـم هي لن
بـــولـــدهــا فــلــتــقــم واستسمـحن حلبــــــا   فــلـلأمــــومـــة قـــلــب راحــــم أبــــــدا
يــقـــول لــي عــاتــبـا – يــا لــيـت مـا عـتبا-   يــا خـــالـــقــي مـــا أرى؟ شـلو لــفاتنة
بــمــرســل عربــي شــــرف الــعـــربـــــــــــا   يــا شــاعـــرا كـــم تــغــنـي فـي مدائحه
هــديـــت يــا نــاصــرا تــجـــاوز الأدبـــــــــــا   أراك  غـــالــيــت فــي نـصـري بـلعنهمو  
إنضائه تــســتــفــز فــيــهمو الغــضــبـــــــــا   أنــــت انـــتـضيت حــسام اللـعن علك من
-و السب فــي شــرعنـا مــن شر مـا أرتكب-   لـــــن يــغــضــبــوا أبـدا مـهـما سببتهمو
مـــن لــم يـــزالــوا لــغــرب جــائـر ذنـــبـــــا   لــن يــغضبــوا أبــدا مـــا دام يــحـكمـهــم
حـــكـــام ســحــق بــهــم زمــانــهــم نـــكـــبـا   لــــن يــغــضــبــوا أبــدا مــا دام يحكمهم
هـــذا الـــذي لــن تـــرى فـي ســحقــه ضربـا   مــن مــثــل هـــذا الــذي قــد ابـتـليت بــه
أمــا تــرى ثــغــرهــا من هــولـــها انــتحبـــا   هـــذا الــــذي تــعـــرف الأكــوان وطـأتـه
هـــذا الــذي ويــحــتــا أحــالــنــي خـــربــــــا   هـــذا الـــذي ويــحــتــا أذاقــنـي لــهـبــــا
فــي مـــربــعــي زمــنــا تــشــعبــوا شـــعبـــا   هـــذا الــــذي بــــه أبـــنـائي الألي سعدوا
تــحــت الــثــرى جــثــث مــحــشـوة رعـبـــا   فـــمــيــتـون بــقـصـف مـرعــب فــهــمـو
تــكــاد تــنــهد مــنــه أجــبــل و ربــــــــــــــا   و قـــاعـــدون عــلى الأنــقاض نــدبهــمو
بالــنــار، نـــار تـــدر الـــويـــل و الــحربــــا   و نـــازحـــون و عــين الجند ترصـدهــــم
بـــشــــار مــحــرقة تســعـــرت لــهـــبــــــــا   مــن ذا تــــراه إلا هـــي مــن تــراه سوى
يـــاللعذاب الـــذي بـــه الــــردى عـــذبـــــــا   بــشـــار قــصــف و تــدمير و مجـــــزرة
عـــن ديــنــنا ديــنــها المــعـوج قــد رغـبــا   بـــشـــار يـــا ابــن أبــيه يــا إبـن طائفـة
أتـــبـــاع أحـــمــد يـــا لــســوء مــا ارتكبـــا   مـــاذا أقـــول لـــروم ســيـــدوك عـــلــى
بــالــروس مــن ريحهم في الأرض قد ذهبـا   فـــإن رأيــنــاك هـــذا الـــيوم مــحتميــــا
كــمــثــل ديـــن إلــى الســـمــا قــد انــتسبــا   ألــملــحــدين فــمــا شيء يــغيــظهــمــو
مـــع الروافض من ساموا الهدى وصبـــــــا   و إن رأيــنــاك هــذا الــيـوم مـــتـــحـــدا
ذاك الــيــهـــودي عــبد الله إبــن سبـــــــــــا   الخــارجيــن عــن المنــهــاج مــذ تبعوا
مــع الــيــهـــود الألــي قــاطعتهم حقبــــــــا   و إن رأيـــنــاك هــذا الــيوم مــصــطلـحا
مــع غــرب وثــب عــلى العـربان كــم وثبـا   و إن رأينـــاك هــذا الــيــوم فــي غـــزل
قـــتـــل الذئــــاب لأغـــنـــام فـــلا عـجبـــــا   فرحــتــمو تــقــتلون الســـنـــييـــن و لا
وكـــل مــن قـــال غــير ذا فــقــد كذبــــــــــا   فــمــلــة الكــفــر أي و الله واحــــــــــدة
فــي كــل أرض يقاسي الــسهد و السغبــــــا   ماذا أرى شــعــب ســوريــا العريق غدا
لـــكــنــه مــن هــــوان أطـــبـــق الــهــدبــــا   بــل هــو ذا لســؤال الــنــاس مـد  يـــدا
لـــه فــمــا نـــا بـــه قــد قــدنــــي إربــــــــــا   وددت يــا رب لــو أصــبـحــت مــقـبـرة
عــن واقــع كــم يــثــيــر الحــزن و الغضبـا   بــيــنا أرى العرب (الأقحاح !) في شغـل
إغـــضــابــهــم فــالــونــي عليهمو ضربــــا   يــا صــاحبي دعك من إغضابهم عبثـــا
حــب لــفــانــيــة تــسـتعذب الـــلــعبـــــــــــا   لــن يــغضــبــوا ابـدا مـادام يــحــكمهم
عـــيـــش فحسب و إن حــق لــهــم غصبــا   وهــــن أصــابهمو طــــرا فـــغــايــتـهم
بـــغـــداد و هـــي تــبــكــي أخــتــها حـلبـــا   ما القدس من سجن هود تستغيث ومــا
و مــن لــدات لــنــا أرى الـــردى اقــتـربـا   -أخـتـاه ألحـقـت بـي ! فـقلت في حزن :
أيـــن اهـــلــنا خــيــر مــن تقلد القضبــــــــا   كـــأنــنـي بـــك يـــا أخــتــاه صــائحــة:
 مــا أفــجــع الحــلــم حــيــن ينبري كذبــــــا   أخـــتـاه حـلـمـك هـذا الـــيـوم قـلـقلني
عــن كــل عــليـــاء طــالــمــا لــها انــتتـخبا   إن الـــفــتــى العربي الـيـوم فــي شغـل
مــع ســرب خــود يــجـدن اللــهـو و الطربا   “بــالــنــيــت” يــســكـنه مدردشا أبدا
مــلــعــونــة تــنــشر الإجــرام و الــرهــبـــا   هــذا إذا لــم يــقــع فــي شرك شرذمــة
يـــرجــى ألافــائــعــه وانــع اهــله العربــــا   يـــا صاح هل مع هذا الجيل من غضب
قــد قـــال قـــولا عــلي الــيـــوم قد صـعبــــا   و لتــنــعني، صــحت ويحــا شلو فاتنة
حتى غــدوا فــي شعـــاب وهــنــهم شعبــــا   لـــكــنه الحــق. مــا سوى الألى و هنوا
هــم قــاتــلــوهــا و كــم يبــكــونهــا كذبــــا   مــن صــيــروك كــمــا تــرى فـوا حلبا
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *