التليدي: فاعلون سياسيون يقبلون بضغط السياسة حتى لا يعرضوا الاستقرار للخطر

 

 

قال المحلل والكاتب الصحفي بلال التليدي، إن “المشكلة ليست في المؤسسة الملكية ولكن في الفاعلين السياسيين الذين يقبلون بضغط من دينامية السياسة من أجل الاستجابة لضغوط يقدرون أن مقاومتها يترتب عنها تحمل كلفة كبيرة قد يكون ثمنها تعريض الاستقرار للخطر أو تهديد مصالح الوطن العليا”.

واعتبر التليدي، في حوار له أن “التقدير عندي أن سلوك ابن كيران كان في مستوى عال من الكياسة، إذ حافظ على اللياقة اللازمة اتجاه المؤسسة الملكية حين أصرّ على عدم إدخالها في الصراع الحزبي، محصنا بذلك صلاحياته الدستورية”.

وأضاف التليدي أن ابن كيران “رسخ في الوقت ذاته مبدأ الحرية والاستقلالية في ممانعته للضغوط التي كانت تمارسها الأطراف السياسية التي كان يتفاوض معها، بدون أن يكلف نفسه عناء السؤال هل كانت تعبر عن مصالحها أم كانت تنوب عن مصالح جهات أخرى”، مشيرا إلى أن “هذا السؤال مضر بالسياسة بالمغرب ومجرد افتراضه يعني تعريض النسق السياسي برمته للتشكيك”.

من جهة أخرى استبعد التليدي أن يكون للنقاش الدائر حول طريقة تدبير المفاوضات أي أثر سلبي على الداخل الحزبي، “لأن هذا الداخل لا زال يمارس فعله وتأثيره لوقف نزيف التنازلات والتراجعات” يضيف التليدي.

وكتب التليدي في تدوينة له على حائطه الأزرق بعنوان “للتاريخ” “في المجلس الوطني الأخير تفاعلت إيجابا مع بلاغ الديوان الملكي لكني حذرت من تغيير منهجية بنكيران وقلت بالحرف لا ينبغي أن تكرس مقولة أن بنكيران هو سبب البلوكاج… كان رأيي الذي عبرت عنه بقوة هو التمسك ببلاغ الأمانة العامة السابق الذي حصر التحالف في أربعة الأغلبية السابقة واعتماد معيار نتائج الانتخابات ولا نبالي بعدها  بنتائج المفاوضات وهل يستمر البلوكاج أم لا.. لا نقبل أن تصدر أزمة أي جهة للحزب والحزب جاهز بعد ذلك لتحمل كلفة اختياره. لكن..”اهـ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *