لا يخفى على الجميع الدور الذي صارت تضطلع به مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات المجتمعية والمطلبية والحقوقية، فقد غدت منصات لنشر الأفكار، ومنتديات للنقاش، وأحيانا آلية مدنية للضغط والمراقبة والمحاسبة..
وحملة “كن رجلا”، هي حملة مجتمعية أطلقت فقط للتذكير بضرورة التزام المرأة بضوابط وشروط حجابها، الذي قررته الأحكام الشرعية، باعتبار أن المغرب دولة إسلامية، كما ينص دستورها على ذلك.. وتوجيه الخطاب فيها للرجل، لما له من مسؤولية شرعية في التعاون مع أهل بيته حرصا على تطبيق ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وليس وصاية تحرم المرأة حقوقها، وفوبياها تصور الرجل والأنثى في صراع دائم، كل واحد يتحدى الآخر لإثبات استقلاليته وذاتيته.
حملة “كم رجلا”، لا تعدو أن تذكر المرأة بالحفاظ على لباسها المحتشم، وأن تتجنب اللباس الفاضح، وأن تستمتع بصيفها كغيرها دون أن يخدش ذلك من حيائها أو هيبتها.
انطلقت الحملة مع بداية الصيف، لما يشهده هذا الموسم مع ارتفاع درجات الحرارة، من لبس العديد من الفتيات والنساء لباسا فاضحا لا يليق بالمرأة المسلمة، والقائمون عليها بالتأكيد يرفضون فكرة أن تصل النساء لقناعة “ديباردور وبخير”.
الحملة سلمية، تدعو للأصل وهو احترام المرأة لحجابها، والغريب أن تحارب وتشيطن من أطراف أخرى، بل وأن يصل البعض لدرجة تحريض السلطات على من أطلقها، أو يقف وراءها!!