أفلام الشذوذ الجنسي بمهرجان السينما الدولي بمراكش

 

‎المتتبع لتظاهرات مهرجان مراكش في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة من عمره يلاحظ تحولا خطيرا في كمية الأفلام في المسابقة الرسمية وما تحمله من سموم كثيرة ومهينة وخطيرة مثل الفيلم الايرلندي “ايدين” والفيلم الفنلندي “دموع أبريل” والفيلم الايطالي” أول أيام فصل الشتاء” والفيلم الدانمركي “روزا مورينا”.

ووفق ما كشفه المخرج والناقد السينمائي حسن بنشليخة فإن الإنسان لا يحتاج إلى ذكاء خارق ليدرك أن هذه الأفلام كلها أوروبية وكلها تروج للشذوذ الجنسي أو اللواط أو الخيانة الزوجية.

وكشف بنشليخة في كاتبة “السينما المغربية والعولمة” أن أمريكا واستراليا خلتا إحدى دورات مهرجان السينما مراكش؛ الأولى بفيلمها “من دون” (Without) الذي يروج لثقافة السحاق، والثانية بفيلمها “سنوتاون” (Snowtown) الذي يروج للشذوذ الجنسي والعنف المفرط.

أما المغرب فساهم بفلمي “عاشقة الريف” لمخرجته نرجس النجار وفيلم “زيرو” لمخرجه نورالدين لخماري اللذين يروجان للمسخ الحيواني.

واختيار هذه الأفلام لم يكن صدفة أو عشوائيا بل جاء ليتناغم مع العولمة الثقافية ليزكي الأفكار التي يروج لها في المدينة الحمراء الساحرة الآسرة حيث تقام التظاهرة السينمائية.

وفق الناقد بنشليخة دوما، فمهرجان مراكش تحول تقريبا إلى ناطق رسمي لحركة الشذوذ الجنسي وإلى مرتع للرذيلة، يعرض أفلاما بقيم ضارة بالمجتمع ومهددة لكيانه.

وهدف هذه الأفلام، إضعاف دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والدعاية لثقافة متردية لجذب جمهور عريض ينساق وراء والكلام الفارغ، وخصائصها قائمة على تغيير المجتمع بإحداث “زلزال” يطال قضايا عموم الشواذ.

ومن أهم مبادئ هذه السينما التخلي عن الأسرة المبنية على فكرة الرجل والمرأة. بمعنى آخر، يجب القضاء على الزواج المقيد بالرجل والمرأة حتى يتمكن الشواذ من تحقيق طموحاتهم في جميع حقول الحياة والبناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومن ثم القضاء على “هيمنة” الأسرة.

وللوصول إلى هذه النتائج، كان لزاما رسم خارطة الطريق للتأثير على كل المهرجانات السينمائية العالمية بما فيها مهرجان مراكش لتقديم كل أسباب الانتكاسة الأخلاقية في أوساط المشاهدين لحثهم على “النهوض” ضد عقلية المجتمع “القديم المتخلف” لبناء مستقبل “جديد” تتحقق فيه جمهورية “قوم لوط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *