مع كل صيف يتجدد النقاش حول اللباس والعري والمصطفات البحرية وغيرها..
وفي هذا الصدد يتساءل عد كبير من المواطنين عن حقهم في عطلة صيفية تستجيب وما تنص عليه أحكام ومبادئ الديني الإسلامي؛ الدين الرسمي للدولة.
هذه الأخيرة التي رفضت في وقت سابق تنظيم بعض الجماعات الإسلامية لمخيمات صيفية، بدعوى أنها ترفض مبدأ دولة داخل الدولة، فما المانع لها إذن أن تتحمل مسؤوليتها وتوفر للمغاربة، الذين يرفضون العري والمشاهد الفاضحة، وهم كثر بالمناسبة، شواطئ تلبي حاجياتهم، وتجنبهم خطر اللجوء لمصايف غير محروس قد تودي بحياتهم وحياة أبنائهم.
الدين والقانون والهوية والتاريخ.. كل ذلك يقف في صف من يرفض مشاهد العري، ويؤكد أحقية هذه الفئة في الاستمتاع بعطلة صيف بعيدا عن جو مشحون بالمعاصي يخدش الدين ويسبب خطرا على الفرد والأسرة.
وفق عدد من الباحثين والدارسين لحركات وتغيرات المجتمع فإن العري بالشواطئ المغربية قد فاق كل الحدود المسموح بها، وإزاء ذلك تشهد كثير منها حوادث تحرش، تصل في بعض الحالات إلى اغتصابٍ وحمل، لتتحول معه حياة الضحية وأسرتها بالتبع إلى جحيم، ويصير بذلك البحث عن الاستمتاع بعطلة الصيف من فرصة للراحة والاستجمام؛ إلى تدمير لحياة أسرة وإنسان.
وإزاء هذا الواقع الذي يجد فيه عدد من المواطنين المغاربة حرجا وعنتا شديدين، ويتفلت بعض آخر من مستلزمات المروءة والفضيلة ارتأينا فتح هذا الملف.