رشيد أيلال كاتب لم يتجاوز مستوى الإعدادي، يدعي أنه من نقاد للتراث الديني وباحث في علم مقارنة الأديان، يعمل بأحد المنابر الإعلامية، وهو لا يحسن الكتابة بلغة الضاد.
اشتهر بعد طبعه كتاب (صحيح البخاري نهاية أسطورة)، وقد حاولت منابر معادية للمرجعية الإسلامية النفخ فيه وتصويره كـ”صاحب أطروحة” و”قلم حر يأبى التقليد والانصياع وراء القديم”، إلا أن فضيحته كانت كبيرة بعد أن كشف د.إدريس الكنبوري أن أيلال سرق الكتاب من منتديات شيعية على الإنترنت، ومقالات لعدنان إبراهيم وإسلام البحيري وغيرهما ممن عرف عنهم العداء لمراجع المسلمين المعتمدة كصحيح البخاري وغيره.
يحاول أيلال، شأنه شأن من يبحث عن الشهرة بأي وجه كان، أن يصور نفسه كمدافع غيور عن القرآن الكريم رافض للخرافة أينما وجدت، علما أن الرجل يفتقد لأدنى مقومات التحصيل التي تخول له الدخول في مثل هذه النقاشات الكبيرة، وما يقوله عن السنة ينسحب لا محالة عن القرآن، إلا أن الرجل ربما لا يعي ما يقول.
وقديما قيل طعام الكبار سم الصغار، ها هو أيلال بعد تجرئه على الجامع الصحيح للإمام البخاري رحمه الله، يرفع عقيرته ليخبرنا بأن “الحجاب ليس واجبا في القرآن” وأن “ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن” أيضا. (حوار مع مجلة تيل كيل).
من الطريف أن كتاب أيلال (صحيح البخاري نهاية أسطورة)، والذي أثار موجة من السخرية بسبب موضوعه ولغته الركيكة وأخطائه الإملائية الفظيعة، علق عليه المثير للجدل ابن الأزرق الأنجري بقوله: “رشيد أيلال باحث متمكن، استطاع الخروج بتأليف محترم في فنّ عميق، على الرغم من عصاميته وعدم تخصصه. وأجزم بأنه يعدل بعض بحوث الماستر والدكتوراه لولا غياب الجانب الأكاديمي كالتوثيق على الهوامش وذكر المصادر والمراجع والفهارس المتنوعة” .
أكيد أن عمق البحث ومعادلة شهادة الدكتوراه وغيرها من الألقاب والشهادات الفخرية الأخرى التي أسبلها الأنجري على الكتاب الأسطورة أشياء لم يرها غيره في هذا الكتاب المهزلة، وهذا أمر يمكننا أن نتفهمه إذا علمنا أن ابن الأزرق يتقاطع مع أيلال في التوجه والقناعات، والتي من جملتها الطعن في صحيح البخاري والنيل من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.