عبد الصمد الرضى: العريضة توقيع أم توريط

 

كتب الدكتور عبد الصمد الرضى، المتخصص في الاجتهاد والتطورات المعاصرة، وعضو مجلس الإرشاد في جماعة العدل والإحسان، مقالا طويلا، بعنوان: “نداء من أجل إلغاء قاعدة التعصيب توقيع… أم توريط!!؟؟”، رد فيه على أصحاب العريضة، وعلى النقط التي أثاروها ردا علميا مفصلا، وناقش أنواع التعصيب وأحواله وصوره، وقد استهل مقاله بالقول:

سمعت النداء الجديد بإلغاء قاعدة التعصيب، وقلت: لعله اجتهاد جديد لم يكتشفه السابقون. وسيتدارك “المجتهدون الجدد” النقيصة التي وقع فيها الأسلاف، فهم قدامى كانوا لعصر غير عصرنا، ولعل تغير الواقع يقتضي تغير الحكم.

وأضاف: من أجل تهافت هذا النداء، وانسجاما مع تحقيق روح العدل والمساواة، وانسجاما مع مقاصد الشريعة الغراء، أدعو لفهم نظام الإرث في الإسلام في شموليته.

نحتاج لدراسات علمية وتعاون اجتهادي في سياق تطبيق مقاصد القرآن وأحكامه لا في سياق إلغائه وتحييده عن الشأن العام،  وفي سياق دراسات علمية دقيقة وموضوعية.

نوقع على الاشتغال التكاملي لا على التوقيعات التي تورط أصحابها أمام الله وأمام المسلمين وأمام التاريخ…

هلم إلى اجتهاد جماعي راشد بعيد عن الركون إلى الاستبداد الذي يريد أن يجعل من الدين كائنا أليفا يستدعيه كلما دعت الضرورة لتلميع صورته الاستبدادية، بعيد عن الاسترشاد بأجندات غريبة عن عمقنا التاريخي، ورسالتنا الرحيمة، وأصالتنا العلمية والدينية.

هلم نتعاون على حل مشكلاتنا الاجتماعية والقانونية والسياسية والثقافية من صميم انتمائنا الحضاري والتاريخي العميق في الزمن الماضي، والممتد في آفاق المستقبل المشرق للإنسانية ببشارة الإسلام.

إنه دين رحمة للعالمين، إذا تُرك امتد، وإذا حورب اشتد، ولله عاقبة الأمور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *