المكون العبري التاريخ والواقع.. هل لازال هناك يهود في المغرب؟   لماذا اخترنا الملف؟

يثير اليهود المغاربة كثيرا من الالتباس في الأوساط الفكرية والسياسية والإعلامية بالمغرب، خاصة حين يتم ربطهم بحماية مصالح المغرب في ملف من الملفات.

لكن الذي لا يتم الحديث عنه هو التمييز الواجب بين يهود مغاربة فضلوا البقاء في وطنهم ويهود اختاروا الالتحاق بكيان الاحتلال الغاصب لحق دولة فلسطين.

وهناك مفارقة غريبة ولافتة، في موضوع اليهود المغاربة، وهي الاختلاف الشامل بين اليهود المغاربة المقيمين بالمغرب وبين اليهود ذوي الأصل المغربي الموجودين بالكيان الصهيوني، حيث يتسم القسم الأول: وهو ضئيل لا يتجاوز بضعة آلاف، إلى إعلان إيمانه بخيار السلام والتسوية وتبني توجهات حزب العمل الصهيوني والدفاع عليها بل وتبرير مواقف المغرب الرافضة لأي اتصال رسمي مع حكومة الليكود السابقة.

أما القسم الثاني فتمثله الأغلبية الساحقة من اليهود المغاربة بالكيان الصهيوني، والذين يصل عددهم إلى 700 ألف “هم بمثابة ثالث تجمع بعد يهود رابطة الدول المستقلة 1.1 مليون نسمة وفلسطيني 1948، مليون نسمة” غالبية هذا القسم يجنح لتبني توجهات عدائية تجاه العرب كما يشكل القاعدة الانتخابية الصلبة لليمين عموما والمتطرف منه خصوصا.

ولكن عموم الدارسين لا ينتبهون إلى أن اليهود في العالم ليسوا على موقف واحد من المجازر والتنكيل المستمر بالشعب الفلسطيني.

بل نجد فعاليات ومؤسسات ومنظمات يهودية تندد وتناضل من أجل حل المشكل الفلسطيني. وفي مقدمة هذه المنظمات تظهر كتابات وآراء لمثقفين ومؤرخين يهود يضحدون أطروحة شعب الله المختار التي يزعمها كل من يحتل أرض فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *