لماذا اخترنا الملف؟

منذ مدة وصلتني رسالة على الواتساب، خلاصتها أن الإرهاب تهمة تم إلصاقها بالمحسوبين على السنة فقط، فالمعتقلون في غوانتانامو وفي السجون الأمريكية المنتشرة عبر العالم سنة، والجماعات المصنفة إرهابية كلها سنية، والإخوان المسلمون كحزب سياسي صنف إرهابيا، وصدام حسين وصف بالإرهابي، والطائرات بدون طيار، تستهدف الجماعات السنية ولا تستهدف أي جماعة شيعية. بل تم السماح بإنشاء دولة شيعية كإيران، في الوقت الذي تم تدمير دولة طالبان الماتريدية.
السنة في الرسالة التي وصلتني، يقصد بها المفهوم الواسع للسنة المقابل للشيعة، يقصد بها المحسوبون على السنة، سواء كانوا سلفيين أو إخوانا أو ماتريدية أو حتى علمانيين، دولا أو مؤسسات خيرية أو جماعات دعوية أو مسلحة، أو مناهج تربية وتعليم.
ولكثرة إلصاق تهمة الإرهاب بأهل السنة وكثرة ترديد ذلك، فقد استقرت في أذهان المنتسبين لها أنفسهم، حتى لا يذكر الإرهاب فلا يتبادر إلى الذهن غير تلك الصور النمطية، ولا يخطر على بال المتحدث أو المتلقي، أن يصف حزبا أو جماعة أو شخصية شيعية بالإرهاب، رغم جرائمها التي لاتعد ولا تحصى.
جرائم الطوائف والجماعات والفصائل والميليشيات الشيعية، في العراق منذ 13 سنة، بالتعاون مع الشرطة والجيش المسمى وطنيا، والذي هو شيعي في أصله وتكوينه ومكوناته، موثقة لمن يريد الاطلاع عليها.
أما في سوريا فإن الأمر أخذ بعدا آخر، حيث جلبت إيران آلاف المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق واليمن والبحرين وإيران وباكستان وأفغانستان، للقتال تحت قيادة جنرالات إيرانيين، على رأسهم الجنرال قاسم سليماني.
في هذا الملف حاولنا تسليط الضوء على أهم تلك الميليشيات الشيعية الإجرامية، أهم مميزاتها، أهم جرائمها التي أدانتها المنظمات الدولية.
مصطفى الحسناوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *