أكد الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشؤون التركية الدكتور ربيع الحافظ، أن تصعيد التوتر بين بعض الدول الأوروبية ضد القيادة التركية غير مفهوم، وأنه لا يخدم المصالح الاستراتيجية لأوروبا قبل تركيا.
وقال ربيع في تصريحات نقلتها عنه وكالة “قدس برس”: “يمكن للمرء أن يتفهم مخاوف بعض الأطراف الأوروبية من تركيا، الدولة النامية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لكن الموقف الأخير لم يكن مفهوما، إذ أن تركيا لا تشكل أي تهديد على أوروبا”.
وتابع: “لقد أخطأ الأوروبيون خطأ فادحا بمحاولتهم عزل تركيا، لأن الحفاظ على نظام الحكومة المركزية في تركيا مصلحة أوروبية أساسا، لأنه لو نجح الانقلاب في تركيا العام الماضي لكانت الدولة المركزية في تركيا قد سقطت وتحولت إلى دولة ميليشيات، وهذا لا يخدم أمن أوروبا استراتيجيا”.
كما لفت الحافظ، إلى أن “التجربة الديمقراطية في التركية ترسخت، وأنها تمكنت من إحراز نتائج تنموية متقدمة في تركيا، لكنه رأى أن هذه التجربة مازالت في حاجة غطاء سياسي خارجي”، على حد تعبيره.
جاءت تصريحات ربيع الحافظ بعد أن شهدت العلاقات التركية ـ الأوروبية تصعيدا سياسيا خطيرا، تمثل في إقدام عدد من الدول الأوروبية على منع مسؤولين أتراك وقيادات في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا من تنظيم اجتماعات مع الجالية التركية المقيمة في أوروبا استعدادا للاستفتاء المرتقب في تركيا يوم 16 من أبريل المقبل، بشأن ما إذا كانت تركيا ستتحول من نظام برلماني إلى جمهورية رئاسية، أقرب إلى نظام الولايات المتحدة.