لماذا اخترنا الملف؟

 

السبت والأحد 30-31 مارس 2019 قام بابا الفاتيكان “فرنسيس” بزيارة للمغرب، وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها التي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكيةلبلدنا، بعد زيارة سابقة للـ”بابايوحنا بولس الثاني”سنة 1985.

هذه الزيارة أحدثت ردود أفعال متباينة، بين من اعتبرها زيارة عادية لرئيس دولة أجنبية للمغرب، وبين من توجس منها خيفة على اعتبار أن بابا الفاتيكان رئيس دولة دينية مهمته الكبرى نشر المسيحية في العالم، ومن فرح بها واستبشر بل هدد الدولة بأنه سيستغل وصل البابا للمغرب لتحقيق مآربه.

فقد أطلقت “لجنة المغاربة المسيحيين” مبادرة بعنوان “دينامية مارس” من أجل رفع تجريم الردة، والسماح لهم بالجهر بمعتقداتهم، وممارسة شعائرهم خارج الكنائس بشكل علني،ووجهتاللجنة المذكورة دعوة لسفارة الفاتيكان بغرض حضور لقاء يتناول برنامج تلك الدينامية، وهو ما اعتبره بعض المتخصصينتهورا وتصرفاأرعنا يضر بهم ولاينفعهم.

زيارة “بابا الفاتيكان” فتحت أيضا ملفات تاريخية كبرى، وأعادت إلى الذاكرة علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالعالم الإسلامي بصفة عامة، والمغرب بصفة خاصة، وفي هذا الملف سنسلط الضوء على هذه العلاقة منذ مؤتمر مدريد إلى اليوم، وعلى دور هذه المؤسسة الدينية ومصادر تمويلها، وبعض المشاكل والاختلالات التي تعاني منها، وسنحاور مختصين في العلاقات الدولية ومقارنة الأديان.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *