قال المفكر الإسلامي، د.المقرئ الادريسي أبو زيد بأن “مركز التكوين الذي يزعم مؤسسوه مع هيلمان يثير ألف سؤال وتمويل يثير مليون سؤال هو “التنوير”، لم نعرف منذ خمسين عاما دعاة للتنوير إلا من صنف واحد فهم الحجة على أنفسهم ولو كانوا من أصناف أخرى. لربما نظرنا إلى الأمر بنوع من الجدية هذا الصنف هو الذي يقبح في التراث الإسلامي، ويطعن في علماء المسلمين ويحارب أية جهة تريد التمكين للإسلام داخل المجتمعات المسلمة، سواء كان تمكينا سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا. لا تهادن من الدين إلا الدين المغيِّب”.
| المشروع كله يمكن أن تعود به للمخابرات البريطانية قبل المخابرات الأمريكية، وتعود به إلى القرن الماضي قبل القرن الحاضر.. |
وأضاف أبوزيد في تصريح للسبيل “هذا الذي يطرح السؤال عن ما طبيعة هذا التنوير الذي يختبئ وراء هذا الإسم الخادع والبراق، ليتنا وجدنا في التنويريين تنويريا واحدا مستقلا عن برنامج مؤسسة راند، المؤسسة الأمريكية الاستخباراتية الاستشارية التي يأتمر بأمرها البنتاغون والخارجية الأمريكية، وتمول بأموال دافعي الضرائب بأمريكا، والتي أسسها أمريكي معروف بتوجهاته الماسونية وزوجته معروفة بتوجهاتها العلمانية والذين لا يختارون من الباحثين في هذه المؤسسة من العرب أو المسلمين أو من الأمريكيين والأوروبيين إلا من كان في الأصل ضد فكرة رجوع الإسلام إلى الواقع رجوعا فاعلا أو مؤثرا أو منهضا للأمة، ومن هنا نعرف طبيعة هؤلاء التنويريين”.
واسترسل أبو زيد بأن “هذه الوجوه البئيسة التي ظهرت في تأسيس مركز تكوين وعلى رأسها يوسف زيدان وإبراهيم عيسى وإسلام بحيري من أربعين وخمسين سنة أنتجوا آلاف الحلقات في سب البخاري وشتم كتب الحديث والسخرية من علماء التفسير والطعن في الأئمة، من الإمام مالك إلى ابن تيمية والمعاصرين في تجريم الإخوان المسلمين”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن “التمويل الإماراتي القائم منذ عشرين عاما والتمويل السعودي الذي التحق بهم منذ خمسة سنوات، وبقية الدول التي إن لم تمول كالبحرين والأردن فإنها تنظم وتحتضن وترخص. والمشروع كله يمكن أن تعود به للمخابرات البريطانية قبل المخابرات الأمريكيةـ وتعود به إلى القرن الماضي قبل القرن الحاضر، حينما قامت بريطانيا بتجنيد علماء وباحثين شغلهم الشاغل أن يسرقوا من العالم كله المخطوطات الأصلية للبخاري لتسيطر عليها وتظهر النسخ الثانوية لتقول أن الصحيح لم يكتب إلا بعد ألف عام من موت البخاري، وهو المشروع الذي باء بالفشل”.