ذمّ التكفير من غير موجب من خلال بيان مفهوم مصطلح “أهل التوحيد”  في كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري (3) عمر خويا

– ”أهل التوحيد” في اصطلاح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات[i] وجوههم حتى يدخلوا الجنة»[ii].

عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «[…] حتى تحلّ الشفاعة، فيشفعون حتى يخرج من قال: لا إله إلا الله ممن في قلبه ميزان شعيرة، فيُجعل بفناء الجنة، ويجعل أهل الجنة يهريقون عليهم من الماء، حتى ينبتون نبات الشيء في السيل، ويذهب حرقهم، ثم يسأل الله عز وجل حتى يجعل له الدنيا وعشرة أمثالها»[iii].

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنةِ الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيُخرَجون منها قد اسودّوا، فيلقون في نهر الحيا – أو الحياة – فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية»[iv].

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «[…] حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود. وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود. فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة من حميل السيل[…]»[v].

– عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «[…] حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من بني آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا، فيصَب عليهم ماء الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل»[vi].

– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط، قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل[…] قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه»[vii].

————————————-

[i]– دارات: ما يحيط بالوجه من جوانبه.

[ii]– مسند أحمد بن حنبل، المرجع نفسه، مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه، رقم الحديث: 15048، ج23، ص290.

[iii]– هو جزء من حديث طويل في مسند أحمد بن حنبل، المرجع نفسه، مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه، رقم الحديث: 14721، ج23، ص63- 64.

[iv]– صحيح البخاري، المرجع نفسه، كتاب الإيمان، باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال،رقم الحديث:22، ج1، ص13.

[v]– هو جزء من حديث طويل في صحيح البخاري، المرجع نفسه، كتاب صفة الصلاة، باب فضل السجود، رقم الحديث: 806،ج1، ص160.

[vi]– هو جزء من حديث طويل في صحيح مسلم، المرجع نفسه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي،بيروت: دار إحياء التراث العربي، (د ت)،كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم الحديث: 182، ج1، ص163.

[vii]– هو جزء من حديث طويل في صحيح مسلم، المرجع نفسه،كنابالإيمان، باب معرفة طريق الرؤية، رقم الحديث:183،ج1، ص167.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *