ثقافيات

جديد الكتب

كتاب “الغزو الروسي لأوكرانيا.. جنون العظمة أم سقوط نحو الهاوية؟“، كتاب جديد الإصدار، للدكتور محمد نجيب بوليف، عن دار الطبع رؤى برينت – الرباط، الطبعة الأولى، 2022.

يستعرض الدكتور بوليف، في هذا الكتاب، “مقدمات ضرورية حول تطور العلاقة بين روسيا وأوكرانيا”، ثم “التزامات الغرب تجاه روسيا واستعداد روسيا للمواجهة”، و”الحرب وتطوراتها”، و”العقوبات: سلاح الغرب ضد بوتين”، و”دراسة آثار الحرب من الناحية الاقتصادية”، و”الآثار الاقتصادية على الغرب”، و”من المستفيد؟ ومن الخاسر؟”.

هذه جملة فقرات ضمّنها بوليف كتابه، تحت كل منها عناوين أكثر تفصيلا تبين وجهة نظر صاحب الكتاب في الموضوع. وختم الوزير السابق كتابه بأربعة ملاحق جاءت عناوينها كالآتي: “التواجد العسكري الروسي بأوكرانيا”، و”لائحة أكبر الثروات الشخصية في روسيا”، و”مختصر لائحة الأشخاص والهيئات الروسية الخاضعة للعقوبات الغربية”، و”تصنيف البنوك حسب الأصول البنوك من بين 100 الأولى عالميا ثم أكبر البنوك العالمية”.

عموما، يجيب الكتاب على عدد من الأسئلة، لعل أبرزها: “هل غزو روسيا لأوكرانيا ضرب من ضروب “جنون العظمة الروسية”؟ أم على العكس من ذلك هو بداية “سقوط روسيا نحو الهاوية”؟”. (ص:4)

 

مكتبتك في تاريخ المغرب

اخترنا لقرائنا، في هذا العدد، كتاب “التدخل العسكري الأجنبي في المغرب: قراءة في جيوستراتيجية المغرب خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين“، لمؤلفه د. عبد الواحد الناصر، ومن تقديم المؤرخ د. عبد الهادي التازي رحمه الله.

يتكون الكتاب من فصلين:

– الفصل الأول: “أسباب التدخل العسكري الأجنبي في المغرب”؛ بمبحثين: “الأسباب العامة للتدخل العسكري الأجنبي في المغرب”، “الأسباب الخاصة للتدخل العسكري الأجنبي في المغرب”.

– الفصل الثاني: “الأشكال المختلفة للتدخل العسكري الأجنبي في المغرب قبل الحماية”؛ بمبحثين أيضا: “التدخل العسكري الأجنبي بواسطة عمليات بحرية”، و”التدخل العسكري الأجنبي بواسطة عمليات برية”.

يهتم الكتاب، أساسا، بمقدمات التشكيل الاستعماري العسكري في المغرب، وقد ركز اهتمامه في ذلك -على غير المعتاد- على الأسباب الخارجية. يقول الدكتور التازي في تقديم الكتاب: “إن المؤلف لم يقلل من أهمية ضعف المغرب وتخلفه وتحوله من دولة قوية مجموعة الكلمة إلى دولة تفرقت كلمتها وتبددت قوتها، ولكنه يجعل الأساس في ذلك هو المطامع الاستعمارية المتنوعة الأشكال والمتعددة الأطراف”. (ص:7)

 

فنون

أين هي الرواية الملتزمة؟

لا تخرج الرواية الرائجة، اليوم، عن:

– رواية خليعة تفسد الأخلاق وتخاطب في الانسان غريزته الجنسية.

– رواية تعيد إنتاج الحياة اليومية للإنسان كما هي.

– رواية تحكي سير الأشخاص، صغروا أم كبروا.

– روايات الخيال العلمي، تخرج الإنسان من عالمه الصغير إلى عالم تقني أو كوني ما بعد حداثي.

… إلى غير ذلك من الروايات الرائجة.

ولا نكاد نعرف في الرواية الإسلامية إلا روايات “نجيب الكيلاني”، كثيرا ما تنحو منحى إيديولوجيا، أكثر مما تعزز تصور الإسلام للكون والحياة والمجتمع. الرواية الوطنية نفسها نادرة، فتفتقر القضايا الوطنية إلى روائي يجسّرها سردا وخطابا. أما الرواية الكونية الصادرة عن وعي نقدي، عن وعي يرفض تبعات ما بعد الحداثة وإفساد الإنسان، هذه الرواية نفسها في أكشاكنا ومكتباتنا نادرة أو لعلها لا توجد إلا عرضا من حيث موضوعها.

هل فسدت الرواية كما فسد العالم؟! ربما هذا هو الحاصل، فلننتظر لعل العقود المقبلة تعيد الأمور إلى نصابها، أما الآلة الفنية السائدة اليوم عالميا فقد اخترقت الخصوصيات والهويات وبعثرت الأوراق، واستبدلت استعمار البلدان باستعمار الإنسان.

 

نافذة على مشروع فكري

مشروع العلامة عبد الله دراز (12)

ظاهرة الوحي في تفسير العلامة دراز (تتمة)

وفي كتاب آخر، هو كتاب “مدخل إلى القرآن الكريم: عرض تاريخي وتحليل مقارن”، تناول العلامة دراز الكثير من المباحث أعلاه (تكوين الموحى إليه، تفسير ظاهرة الوحي وأثرها في العالم)، مضيفا إليها مبحث “كيفية جمع القرآن”، حيث لم يخرج عن نقاشات معتادة في هذا المبحث:

– متعلقة بشبهات مثارة حول الجمعين البكري والعثماني.

– متعلقة بشبهات تثار حول “مصحف الشيعة”.

– متعلقة بشبهات فيما يخص “تعدد الأحرف”.

– متعلقة بشبهة تحريف النص القرآني.

… إلخ.

وكلها شبهات استشراقية، يفندها العلامة دراز في كتابه، بما لا يخرج عن الحجج المعتادة لدى “علماء القرآن”. (محمد عبد الله دراز، مدخل إلى القرآن الكريم: عرض تاريخي وتحليل مقارن”، ترجمة محمد عبد العظيم علي، دار القلم، 1984)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *