عالَمية الإسلام وعنصرية “اليهودية المحرّفة” محمد زاوي

 

نقرّر بداية أن العنصرية متأصلة في “اليهودية المحرَّفة”، قبل أن تصبح أدلوجة لـ”الكيان الصهيوني”. فما كان من هذا “الكيان” إلا أن وظفها لتأسيس قاعدة استخباراتية وعسكرية في قلب الوطن العربي الإسلامي، لمصلحة الرأسمال الغربي والنخب الحاخامية والسياسية “الصهيونية”. وفي هذا، تتشابه عنصريتان: عنصرية الغيتو الغربي، وعنصرية الكيان الصهيوني. تخدمان الرأسمال الغربي، وتحبسان اليهود في يهودية محرّفة لمصلحة ذات الرأسمال ومن يخدمه مِن النخب الحاخامية والسياسية “الصهيونية”.

لا بدّ إذن من التمييز بين “اليهودية المحرفة” والإسلام، من حيث علاقة كلّ منهما بالعنصرية. فإذا كانت “اليهودية المحرفة” قومية لا عالمية، فإن الإسلام دين عالمية وأخوة إنسانية. فبالعودة إلى بعض نصوص التوراة المحرّفة والتلمود (وهو لا يخلو من تحريف أيضا، فكتبته هم الأحبار الذين لم يكونوا منفصلين عن مصالحهم وحاجاتهم الدنيوية)، ثم بالعودة إلى القرآن والسنة وسيرة الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، حصلنا على المقارنات التالية:

– “اليهودية المحرفة” تعتبر اليهود وحدهم “شعب الله المختار”، فيما ينسب الإسلام العالمين أجمعين وأرضهم ومالهم لله تعالى.

– “اليهودية المحرَّفة” خطاب لليهود أنفسهم، أما الإسلام فهو دعوة للعالمين أجمعين.

– “اليهودية المحرّفة” تميز اليهود عن غيرهم على أساس العرق، فيما جاء الإسلام ب”كلكم لآدم وآدم من تراب”.

– بيوت “الآخر” زرائب في “اليهودية المحرَّفة”، وفي الإسلام لا يحلّ الدخول إليها إلا باستئذان.

– تحقد “اليهودية المحرَّفة” على غير اليهود وترجو زوال النعم عليهم، فيما ينشد الإسلام الخير للإنسانية جمعاء ويدعو إلى الاستفادة من تقدمها وتطور إنتاجها.

– تحرّم “اليهودية المحرّفة” إنقاذ غير اليهودي، وهو ما جعله الإسلام واجبا لمن استطاع.

– لا يجوز لليهودي الإقراض بربا ليهودي آخر، في “اليهودية المحرفة”. ولغير اليهودي، انتقل الحكم من تحريم الإقراض بربا إلى الجواز، إلى الوجوب أخيرا. أما الإسلام فهو يحرّم الإقراض بربا لليهودي ولغيره، لأن علة التحريم تكمن في جوهر المعاملة المالية الربوية (كما سيأتي بيانه في مقال لاحق).

– في “اليهودية المحرَّفة”، دعوة إلى قتل النساء والأطفال في الحروب. وفي الإسلام، الأمر الجازم صريح بتجنب قتل الأطفال والنساء والعجائز أثناء الحرب.

– فيها، غير اليهودي محتقَر نجس مستباح دمه جائز الدعاء عليه وإفساد ماله. وكل هذا، في الإسلام، غير جائز.

… الخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *