المغاربة وثورة البراق.. مناسبة تعلم فيها المغاربة الصيغ المدنية الجديدة في النضال

 

يوم 15 غشت عام 1929؛ أقدم يهود على تنظيم أول موكب لزيارة البراق؛ وهم ينشدون لأول مرة في تاريخ الإسلام: (حائط البراق حائطنا).

وردا على هذا الاستفزاز انتفض الفلسطينيون بقيادة الحاج أمين الحسيني واندلعت ثورة استشهدت فيها قيادات فلسطينية؛ منها: محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي؛ كما سقط فيها الكثير من الضحايا اليهود والمسلمين، وكان من بينهم مغاربة.

قال الأستاذ القادري: “لدى اعتداء اليهود على الأماكن المقدسة في فلسطين سنة 1929 وانتهاكهم لحرمة أرض البراق الشريف التي تقع في حي المغاربة، قام الشعب الفلسطيني الأبي يستنكر ويحتج على هذا الاعتداء، وتوالت المظاهرات والاحتجاجات التي كان يتزعمها المفتي الأكبر سماحة الحاج أمين الحسيني رحمه الله.

وبمجرد ما وصل الخبر المغرب، قام الشباب الوطني بواجبه في استنكار ما قام به اليهود من اعتداء، وقدمت عرائض احتجاج للقنصل البريطاني كما جمعت اكتتابات لفائدة المنكوبين والشهداء”.

قال الدكتور بلكبير: “انطلقت لذلك في المغرب سلسلة تجمعات وتظاهرات وبيانات استنكار واكتتابات تضامن.

وكانت مناسبة تعلم فيها المغاربة الصيغ المدنية الجديدة في النضال، وإنتاج نخبة سياسية شابة وقائدة، وتحدي الاستعمار الأوروبي، الذي يشمل بحمايته أو انتدابه، الأرضين معا المغرب والشام العربيين بنفس الوسائل، ولذات الغايات”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *